موقع المرصد بين كذب مسيلمة وحماقة هبنقة!

موقع المرصد بين كذب مسيلمة وحماقة هبنقة!

article1-1_4-8-2016

لا تزال العجائب تترى من بلادي الحبيبة، والبلايا تتابع منها حينا بعد حين، ويصاب المرء بالفجيعة حين تصدر تلك البلاوى ممن يظن بهم التمييز بين القول والتقول، وبين الصدق والكذب!؛ وإن كان شر البلية ما يضحك فإن بلايا بقية ذرية متنبي اليمامة؛ مسيلمة الكذاب، وأَشِقَّاء هبنَّقة المضروب به المثل في الحمق تصيب المرء بالذهول؛ فلا يدري أيحزن لحماقتهم وجهلهم أم لاستسهالهم الكذب؟

في تدوينة عامة، على صفحتي في الفيسبوك، تقرر بدهية يعرفها كل من ارتاد ابتدائية أو سمع حكايات العجائز عن مبادئ الثقافة الإسلامية فضلا عمن يتوقع منهم حملة مشعل تنوير الرأي العام، وتثقيف الناس، تلك التدوينة البديهية تقول بالحرف: “الفرق بين الفتوى والبيان السياسي…البيان السياسي يحمل في طياته مواقف سياسية تحتمل أن تتفق أو تختلف معها، بينما الفتوى هي توقيع عن رب العالمين”؛ هذه التدوينة العامة كان ينتظرها موقع يفتقد المصداقية ويفتقر إلى الصدق، ويحتاج لزيادة عدد المتصفحين.

ظن أهل الموقع الذين يبدو أنهم في حاجة ماسة لدورات ابتدائية في ثقافتهم الإسلامية من التدوينة عنوانا كبيرا يستفز القارئ ويدعوه لتصفح الموقع البائس المبني على الكذب والتضليل وتزييف الحقائق، ويقحم العلامة مفتي الديار في شأن لا ناقة له فيه ولا جمل، والمضحك في الأمر مع أسف يدعو للخجل أن محرري موقع “المرصد” أرادوا أن يقولوني ما لم أقل سعيا منهم للتشويه الذي هو ديدنهم، وتوغلا منهم في دناءة الخصومة، فكشفوا عن جهل فاضح يضحك الثكلى ويصيب الهرم الناسك بالقهقهة.

بهذه التدوينة التي قد تكون أقرب للتمييز بين الديني والسياسي الذي أثار ضجة في الشهر الماضي في الساحة الفكرية والإعلامية في البلاد العربية من خلال موقف النهضة التونسية في مؤتمرها العاشر الذي رسخت فيه الخصوصية المغاربية التي تميز بين الدعوي والسياسي إجرائيا، وقد عدَّه كثير من الإسلاميين المحافظين، الذين لم يستوعبوا أبعاد هذه الخطوة، طريقا سالكا إلى العلمنة! ورغم ذلك فإن التدوينة جعلت مني كهنوتيا أنتمي لعصور الظلام التي كانت تقدس رجال الدين وتزعم عصمتهم.

وسعيا من “المرصد” البائس للتشويه والافتراء قرن بين الشهيد سيد قطب والخميني وبين عصور الظلام المسيحية، وخلطت في جهل عجيب بين “الحاكمية” التي هي قول المودودي والشهيد سيد قطب على اختلاف في شرحها وتنزيلها، وبين ولاية الفقيه التي يدين بها الشيعة.

وتأكيدا من “المرصد” الكذوب للإفك أعاد في التفاصيل أني أقول إن شيخنا المفتي معصوم الخطإ في فتاواه، وهذا إن عبر عن شيء فإنما يعبر عن فوبيا مصابة بها وسائل الإعلام التضليلية من المفتي وثباته على مواقفه، اتفقنا معها أو اختلفنا، فكل شيء سمعوه عن الفتوى تنصرف أذهانهم إلى المفتي حفظه الله.

وتعالما من “مرصد” الإفك أراد أن يبين حقيقة الفتوى فجاء بخلط عجيب ينسيك أول المهزلة ليقول إن الفتوى رأي بشري يصيب ويخطئ يا عيني على التبحر؛ وتساؤلا لأهل “المرصد” غير الموقر نقول ماذا تقولون في القضاء؟ أليس هو قولا بشريا ومع ذلك فهو ملزم، ومن هنا وقع الخلط على أهل “المرصد” المسارع في الكذب والتزييف.

وإن كان أهل “المرصد” يقولون إن كون الفتوى توقيع عن الله فماذا نعمل للإمام ابن القيم الحنبلي السلفي الذي جعل عنوان كتابه الرائد إعلام الموقعين عن رب العالمين” أنخرجه من أهل السنة؟ وندخله مع الخميني والشيعة؟

ليعلم أهل “المرصد” أن الكذب حبله قصير، وأنني لا أتحدث عن الجماعة ولست قيادياً بها وإن كنت ولا زلت أفتخر بانتمائي لمدرستها الفكرية، وأما الحزب فقد أصدر رؤيته في الحكم والدين في وثائق وتصريحات وبيانات تترى.

هذه صفحتي الشخصية وما هي إلا تعبيرات عن خواطر وهموم لتوعية الناس عساها تقاوم شرُّكم المقيت في تضليل الناس ونشر الزيف بينهم، وقد عظم شر من جمع بين كذب مسيلمة وحماقة هبنقة!!

صورة إلى: #صبية_السفيه

[su_note note_color=”#cdf4f6″]هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن عين ليبيا[/su_note]

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

التعليقات: 1

  • يعني على اكتدتد هذا المقال الذي لا عرفناله راس من ساس و لا فهمتنازفيه ما قصدت من تغريدتك ، ما توقفت عن الدعاء للسيد الغرياني و بعدين اتقوللي انت مش كهنوتي و لا تنتمي لعصور الظلام ؟ هل سمعت في حياتك سياسي او مفكر او كاتب ليس من عصور الظلام يتكلم على شخصية عامة ، بشر عادي يعني ، و يلحقه اسمه بعبارة حفظه الله !”/ ادامه الله / رفعه الله / او يسبقها بالعلامة / النابغة / اللي لا قبله لا بعده ؟؟ يا سيدي .. لغتك جميلة و كلامك مستف و لكن جمهورك اللي يحبونك لا يحتاجون هذا الترف اللغوي و اللي مش جمهورك و لا يحبونك فلا ينطلي علينا هكذا دجل حتى .. فريحنا الله يخليك ..

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً