انتقدت موسكو بشدة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، متهمة الولايات المتحدة بازدواجية المعايير و”جنون العظمة”.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، التقرير الأمريكي بأنه “فارغ إلى حد كبير”، مشيرة إلى أن الجزء الخاص منه بوضع حقوق الإنسان في روسيا “مشبع بالمعايير المزدوجة ويترك شعورا كأنه معروف من قبل”، حسب قولها.
وشددت زاخاروفا على أن الولايات المتحدة تفرق بين دول “جيدة” و”سيئة” اعتمادا على ما إذا كانت تتبع الإرشادات الاستراتيجية الأمريكية أو لديها رؤية خاصة بها لكيفية العيش والتطور.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة لا تجري استعراضا شاملا من هذا النوع لوضع حقوق الإنسان في أراضيها، على الرغم من أن مسؤوليها يلجؤون من حين إلى آخر للحديث، عندما يقتضي الأمر ذلك، عن انشقاق ومخالفات حقوقية في مجتمعهم.
وذكّرت زاخاروفا برد واشنطن على التقرير الذي أعدته الصين بشأن حقوق الإنسان في أمريكا، قائلة: “نظرا لردها على هذا التقرير، يبدو أن جنون العظمة الذي تعاني منه الولايات المتحدة فيما يخص تطبيق معايير حماية حقوق الإنسان في أراضيها يتفاقم”.
وأفاد التقرير الأمريكي المذكور المؤلف من أكثر من 100 صفحة لهذا العام بأن المواطنين الروس “ليس بإمكانهم تغيير حكومتهم بشكل سلمي من خلال انتخابات حرة ونزيهة” وأن “حقوقهم السياسية مقيدة بشدة، بالإضافة إلى أن الأقليات المعارضة والدينية والعرقية والجنسية تتعرض للاضطهاد في البلاد، وأن الفساد منتشر ولا يتم التحقيق في الجرائم”.
اترك تعليقاً