بسبب صورة 200 شخص بلا مأوى، يصطفون في طوابير في درجات حرارة شديدة البرودة وسط الثلوج، ليحصلوا على الطعام في أسكتلندا، اثارت موجة من الغضب.
أجبر المئات من المحتاجين للاصطفاف بطوابير طويلة في درجة حرارة (6-) مئوية، الاثنين الماض، للحصول على وجبة طعام ساخنة، في العاصمة الأسكتلندية غلاسكو.
وأثارت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غضب البريطانيين، من تردي الأوضاع، وأثارت تعاطفا كبيرا مع المحتاجين.
وشبه البعض الصورة بصور الفقراء في دول أوروبا الشرقية تحت الحكم الشيوعي، وقال العديد منهم إن “هذا الأمر غير مقبول” في مكان مثل بريطانيا.
ونشر غرايم وير، الذي يعمل في المشروع المسؤول عن إطعام الفقراء مجانا، الصورة على موقع فيسبوك، وكتب: “هذا الأمر يغضبني للغاية. يجب أن نضع حدا لهذا”.
وأضاف وير: “أعرف بعض هؤلاء الأشخاص شخصيا ومعظمهم أناس طيبون وصلوا لهذا الحال بسبب عثرة في حياتهم. نحن كأمة متحضرة بحاجة إلى التقدم”.
وبدأت لورا ماكسورلي المشروع في غلاسكو عام 2019، لإطعام الأشخاص الذين كانوا من دون مأوى في المدينة، مجانا، ومن بينهم هي شخصيا، التي كان بحوزتها 5 جنيهات أسترلينية فقط، وفقا لسكاي نيوز.
وفي سياق متصل، ارتفع الطلب بشكل “دراماتيكي” على الحصول على الوجبات المجانية، خلال تفشي جائحة كورونا العام الماضي، ليتوسع المشروع ويرتفع عدد المتطوعين في العمل.
ووزعت لورا وفريقها المكون من 60 شخصا، حتى الآن، عشرات الآلاف من الوجبات، كما ساعدت 150 شخصا بالحصول على مأوى أو منزل جديد لهم.
ومع تفشي فيروس كورونا، حاولت الحكومة الأسكتلندية نقل الأشخاص الذين يقطنون في الشوارع من دون منزل، إلى فنادق منخفضة التكلفة، لمنع نشر الوباء، لكن لورا أكدت أن الحكومة لم تهتم باحتياجات الأشخاص الأخرى، مثل الطعام.
اترك تعليقاً