تُوفي لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة أيمن النقريش إثر إصابته بمرض الملاريا في البطولة التي لعبها المنتخب في دولة نيجيريا.
وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة واستهجان كبير لدى النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وحمّل النشطاء اتحاد كرة القدم المصغرة ووزارة الرياضة بحكومة الوحدة الوطنية المسؤولية، بعدما قاموا بإرسال بعثة المنتخب بدون أي تطعيمات ولا بروتوكلات الوقائية من الملاريا.
وأطلق النشطاء هاشتاغ “وسم” #اغتيال_حُلم وطالبوا بمحاسبة المتورطين والمقصرين في اتخاذ الإجراءات الوقائية من مرض الملاريا.
واعتبر الناشط والإعلامي الرياضي عبدالعالي الطاهر عبدالعالي، ما حدث جريمة يشترك فيها من سمح للمنتخب بالذهاب دون تطعيم، ومن استقبلهم دون تطعيم، لذا فالأمر لابد أن يُصعّد دولياً ويُحاسب من نظم البطولة دون التأكد من سلامة المشاركين، وتُفتح الملفات المحلية لمحاسبة المشرفين على الرحلة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض أن كان فعلا قد أعطى الإذن بالسفر دون أخذ التطعيم المناسب.
من جهته أفاد الاتحاد الليبي لكرة القدم المصغرة، بتعرض بعض أعضاء بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المصغرة للإصابة بالملاريا إثر عودتهم من نيجيريا وتم إجراء الكشوفات والتحاليل لكل البعثة ووضعهم الصحي جيد جدا، باستثناء الصادق الصادق ووضعه الصحي مستقر، واللاعب أيمن النقريش الذي تم نقله بالإسعاف الطائر إلى تونس لتلقي العلاج قبل أن توافيه المنية.
وأكد الاتحاد في بيان له، أنه قد قام بكل الإجراءات والاحتياطات قبل السفر ومنها التواصل مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض لإجراء تحاليل كورونا ولأخذ التطعيمات اللازمة وتم فعلا إجراء التحاليل من قِبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيث أفاد المركز بعدم الحاجة إلى أخذ التطعيمات لدولة نيجيريا.
يُشار إلى أن الملاريا أو البُرَداء، هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.
وتم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة في الجزائر من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا.
اترك تعليقاً