يتكوّن العسل بشكلٍ أساسيٍّ من الكربوهيدرات، والتي تكون على شكل سُكرياتٍ أُحاديّة، وهي: الجلوكوز، والفركتوز، وتضم حوالي 95% من وزن العسل.
كما يحتوي أيضاً على كميّةٍ قليلةٍ نسبيّاً من الأحماض الأمينيّة والبروتينات تُشكّل نسبة 0.7% من وزنه.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بروتينات العسل هي إنزيماتٌ يُضيفها النحل أثناء عملية إنضاج العسل، أمّا الحمض الأمينيّ الرئيسيّ فيه فهو البرولين؛ الذي يُعدّ مؤشراً لنضوج العسل.
كما يحتوي العسل على معدن البوتاسيوم؛ وهو العنصر الأساسيّ الذي يتوفر فيه، وعلى بعض الفيتامينات، مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3 وفيتامين ب5.
تزامنا مع بدء أو اقتراب السنة الدراسية الجديدة في بعض البلدان، درس الباحثون البريطانيون في جامعة أكسفورد منافع العسل من خلال دراسة تحليلية كبرى شملت 14 دراسة.
حيث نقلت إذاعة “مونت كارلو” عن مضمون هذه الدراسة المنشورة في المجلة الطبّية البريطانية BMJ أنّ العسل يتفوّق على بعض الأدوية في معالجة الالتهابات التنفّسية العلوية كالسعال والتهاب البلعوم- الأنفي الذي يتسبّب بالزكام.
وبالاستناد إلى نفس الدراسة المذكورة آنفا، يعتبر العسل بديلا مقبولا عن بعض الأدوية الكلاسيكية في تهدئة السعال والسيطرة على التهابات البلعوم- الأنفي. إنّ دوره يبرز في تخفيف وتيرة ظهور السعال وحينما يظهر يكون بسيطا وليس شديد الإزعاج.
توصّل الباحثون البريطانيون في جامعة أكسفورد إلى هذا الاستنتاج بناء على الدراسات السابقة التي كانت أجرت مقارنة ما بين فائدة إعطاء العسل للمصابين بالالتهابات التنفّسية العلوية والتأثير النفسي الإيجابي عليهم من خلال خداعهم بعلاج قائم على الأدوية الوهمية التي هي ليست إلا حبوبا فارغة المحتوى الكيميائي-الدوائي.
لطالما كان العسل قديماً ركيزة علاجية بارزة في علم الصيدلة في مصر القديمة، حيث كان يلجأ الفراعنة إلى “الذهب الأشقر” لمعالجة حساسية الحلق وتطبيب وتضميد الجروح. فأحيانا كثيرة يتفوّق العلاج الطبيعي على العلاجات الدوائية.
هل يمكن الاتكال على العسل أكثر من أدوية السعال الخاصّة بطرد التهابات المجاري التنفّسية العلوية لدى الأطفال ؟ ولماذا لا يجوز إعطاء العسل للأطفال الذين هم ما زالوا ما دون العام الأوّل من الحياة ؟
أجابت على هذه الأسئلة في مقابلة اليوم، ريا بو خليل، الاختصاصية في علم التغذية.
اترك تعليقاً