التقى وزير الداخلية المكلف لواء عماد مصطفى الطرابلسي رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، على هامش الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية.
حيث تم خلال اللقاء تسلم الدرع التذكاري لمجلس وزراء الداخلية العرب من الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود والدكتور محمّد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وشارك وزير الداخلية المكلّف عماد الطرابلسي، والوفد المرافق له في أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية التي شهدت حضور وزراء الداخلية من الدول العربية، إلى جانب وفود أمنية رفيعة المستوى، وممثلين عن جامعة الدول العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون (اليوروبول)، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وأكد الطرابلسي خلال كلمته أن “وزارة الداخلية خلال السنوات وضعت خطة امنية لتطوير العمل الأمني في مكافحة الجريمة، محققة نجاحات كبيرة في هذا المجال”.
وأشار الوزير إلى أن خطة عمل الوزارة تركزت على تأمين الحدود، مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر الأمنية.
وأضاف أن الهجرة غير الشرعية تمثل مشكلة دولية تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً لمساعدة الدولة الليبية في مواجهتها، نظراً للأعباء الكبيرة التي تفرضها على البلاد.
كما أوضح الوزير ان ليبيا شهدت ارتفاعا ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، مما يستدعي موقفاً عربياً موحداً، خاصة من دول الجوار، لدعم جهود ليبيا في مكافحة هذه الظاهرة.
والتقى الطرابلسي مع نظيره الجزائري، السيد إبراهيم مراد، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية.
بحث الجانبان آفاق التعاون الأمني المشترك بين ليبيا والجزائر، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، الهجرة غير الشرعية، وتأمين الحدود المشتركة.
كما ناقشا إعادة تشغيل منفذ الدبداب البري بين البلدين، وفق آلية عمل تحقق المصلحة المشتركة وتعزز التعاون الاقتصادي والأمني.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التنسيق الأمني العربي، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
كما بحث الطرابلسي، مع نظيره الإماراتي الفريق سيف بن زايد آل نهيان، على هامش اجتماعات الدورة الـ 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية ، سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي بين ليبيا والإمارات، في إطار الحرص المشترك على ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في ليبيا، وتطوير آليات التنسيق المشترك لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الإقليمي.
كما ناقشا أهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، انطلاقاً من القناعة بأن الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم.
اترك تعليقاً