دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع تعويضات لأسر ضحايا غاراتها المدنيين في الصومال.
وتأتي هذه الدعوة بعد اعتراف القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” لأول مرة بنتائج تحقيق أجرته المنظمة في مصرع مدنيين نتيجة الغارات تشنها القوات الأمريكية على مواقع “حركة الشباب” المتشددة في مناطق مختلفة بالصومال.
وأشارت المنظمة في بيان، إلى غياب المساءلة وعدم تقديم التعويضات للمتأثرين بالغارات الأمريكية، ووصفت اعتراف الجيش الأمريكي بقتل مدنيين في الصومال بأنه تقدم أحرز، لكنها طالبت بالمزيد من الخطوات للحفاظ على أرواح المدنيين.
وذكرت المنظمة أن قوات “أفريكوم” نفذت ما لا يقل عن 189 غارة جوية في الصومال منذ عام 2017، بما في ذلك 42 حتى الآن في العام الحالي، وأكدت “العفو الدولية” أنه في تسع من هذه الغارات لقي 21 مدنيا مصرعهم وأصيب 11 آخرون.
يُشار إلى أن “أفريكوم” اعترفت منذ أبريل من العام الماضي، بقتل 5 مدنيين صوماليين وإصابة 6 آخرين في ثلاث غارات جوية منفصلة، ولكن لم يتم دفع تعويض لأي من أسر الضحايا من قِبل القيادة الأمريكية.
وفي أبريل الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية، عن ضربات جوية أمريكية في الصومال في فبراير، قتلت مدنيين اثنين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح، وشككت في مصداقية تحقيقات أمريكية في حوادث مماثلة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن ضربة جوية أمريكية على مدينة جيليب في 2 فبراير الماضي أصابت أسرة كانت تتناول الطعام، مما أسفر عن مقتل الفتاة نورتو كوسو عمر أبوكار (18 عاما) وإصابة وشقيقتيها (7 أعوام و12 عاما) وجدتها (70 عاما).
وذكر البيان أن ضربة جوية أخرى في 24 فبراير على قرية كومبارير على مسافة 10 كيلومترات شمالي، جيليب قتلت محمد صلاد محمود (53 عاما) وهو أب لثمانية أطفال ويدير مزرعة موز والمكتب المحلي لشركة “هرمود” للاتصالات، التي أكدت وفاته.
وفي العام الماضي أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بأن 14 مدنيا قتلوا في خمس غارات جوية أمريكية في عامي 2017 و2018 .
اترك تعليقاً