انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة واتهمها بالتحيز للصين، ملمحا بأن واشنطن قد تعيد النظر في التمويل الذي تقدمه للمنظمة.
وبناءً على هذا الاتهام دافع مدير منظمة الصحة العالمية بشدة، عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع وباء كوفيد-19.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في إفادة صحافية: “نصيحتي تتلخص في ثلاثة أشياء.. أرجو أن تتمسكوا بالوحدة على المستوى الوطني ولا تستغلوا (مرض) كوفيد من أجل أهداف سياسية، ثانيا التضامن الصادق على المستوى العالمي. وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة”.
ودعا الزعماء إلى عدم “تسييس” الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس. وقال جيبريسوس إنه يتوقع استمرار التمويل الأميركي بالدعم التقليدي من الحزبين.
ووفقا للأرقام الأميركية، فقد تجاوزت مساهمات واشنطن لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019 مبلغ 400 مليون دولار، أي ما يقرب من مثلي ثاني أكبر دولة مانحة. ويُظهر موقع منظمة الصحة العالمية على شبكة الإنترنت أن الولايات المتحدة أكبر مانح لها، حيث تساهم بنحو 15 في المئة من الميزانية.
وقال ترمب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض حول فيروس كورونا إن تمويل بكين يمثل جزءا صغيرا من مساهمة واشنطن لمنظمة الصحة العالمية، وإن ذلك “ليس منصفا على الإطلاق”. وأضاف “لذا سنقوم بالدراسة والتحقق. وسنتخذ قرارا بشأن ما نقوم به”.
وذكر أن منظمة الصحة أصدرت بياناً في 14 يناير كانون الثاني قالت فيه إنه “لم يكن هناك انتقال للمرض من شخص لآخر”، وانتقدته “بشدة” عندما قال إنه سيعلق الرحلات الجوية من الصين
وقال جيبريسوس إن منظمة الصحة العالمية “أبقت العالم على علم بآخر البيانات والمعلومات والأدلة”، وأشار إلى أن اليوم الخميس سيصادف مرور 100 يوم على إبلاغ الصين لأول مرة بحالات “الالتهاب الرئوي بدون سبب معروف” في 31 ديسمبر كانون الأول.
اترك تعليقاً