أعلنت الإمارات العربية المتحدة أن القوات المشتركة لدول الخليج العربية، “درع الجزيرة”، تعتزم إجراء تدريب عسكري في الإمارات أواخر أبريل/ نيسان، وسط تصاعد التوتر بين أبو ظبي وطهران بسبب الزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخراً إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة.
وذكرت وكالات أنباء رسمية في عدد من دول مجلس التعاون أن التمرين المشترك، الذي يحمل اسم “جزر الوفاء”، من المقرر إجراؤه الأحد والاثنين المقبلين.
ويأتي الإعلان عن هذا التمرين العسكري عشية اجتماع وزاري عربي طارئ لوضع حد للاحتلال الإيراني.
وكان وزراء خارجية دول المجلس (المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين وعمان) قد أعربوا قبل حوالي أسبوع في ختام اجتماع استثنائي بالدوحة عن استنكارهم لزيارة الرئيس الإيراني إلى أبو موسى ووصفوها بـ”العمل الاستفزازي” وبـ”الإنتهاك الصارخ” لسيادة دولة الإمارات.
“خليج 2012”
ومن جانبها كشفت وزارة الدفاع الفرنسية عن انطلاق تدريب عسكري مشترك منتصف الشهر الجاري مع القوات الإماراتية، يحمل اسم “خليج 2012″، في إطار اتفاق الدفاع الذي أبرم بين البلدين سنة 1995 والذي تم تعزيزه فيما بعد.
وتتوفر فرنسا على قاعدة دائمة في أبو ظبي تمثل أهمية إستراتيجية بالنظر إلى تواجدها بالقرب من مضيق هرمز الذي تمر منه 40 بالمائة من الحركة البحرية النفطية العالمية.
وأضافت الوزارة أن الجنود الفرنسيين والإماراتيين يعملون بالتعاون على أجهزة مختلفة مثل نظام الأسلحة الإماراتي “ميسترال” و”كروتال” الفرنسي من الجيل الجديد.
وتقول الوزارة، كما نقلت صحف فرنسية الأربعاء إن “المراحل التصاعدية في التمرين الثنائي” للتمرين سيستمر حتى 28 ابريل/نيسان، وبعدها ستنطلق المرحلة التكتيكية.
وتضيف أن التدريب “خليج 2012” سينتهي في 3 مايو/أيار “عندما تنفذ المكونات البرية والجوية والبحرية استعراضات بحضور السلطات المدنية والعسكرية العليا للبلدين”.
سفينة إماراتية من وإلى أبوموسى
من جانب آخر، نقلت عدة صحف أميركية الأربعاء عن حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي القول بأنه سيأمر سفينة بالسفر من وإلى جزيرة أبوموسى.
وقالت الواشنطن بوست، في تقرير نقلاً عن وكالة الأسوشيتدبرس، إن “تصريحات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي هي أحدث طلقة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة حول جزيرة أبوموسى، أكبر جزيرة في الجزر الثلاث المتنازع عليها بين دولة الإمارات وإيران”.
وأضافت الصحيفة أن الشيخ سلطان، الذي كان يتحدث في برنامج تلفزيوني بعد أن اتصل مشاهد وقال إنه لا توجد طريقة عملية للوصول إلى أبوموسى، فأجاب إن “السفينة ستكون سريعة وآمنة بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية”.
“المشجب الصهيوني” جاهز دوماً لتعليق أزمات إيران
في الأثناء، تواصلت التصريحات النارية في إيران. من أحدثها ما جاء على لسان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، زهرة إلهيان، التي نقلت عنها قناة إيران الدولية القول بأن ”مزاعم الإمارات والدول العربية الأخرى المطلة على الخليج الفارسي تتم تحت تأثير اللوبي الصهيوني”.
وأضافت العضو بأن “النظام الصهيوني يسعى لزرع الفتنة بين دول الخليج الفارسي كجزء من مشروع التخويف من إيران وإن مزاعم بعض الدول العربية العارية من الصحة حول ملكية إيران للجزر الثلاث هي نتيجة لهذا المخطط”.
ونصحت “الدول المطلة على الخليج الفارسي خصوصاً الإمارات” بـ”أن لا تخضع لتأثير جهود اللوبي الصهيوني الرامية لزرع الفتنة”.
اترك تعليقاً