اعربت “مصادر عربية رفيعة المستوى” عن اعتقادها ان الاسابيع المقبلة ستحمل مفاجآت على الصعيد السوري تشمل قيام “مناطق محررة” يشرف على ادارتها سوريون، بحسب تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء.
واوضحت صحيفة العرب العالمية الصادرة في لندن نقلا عن هذه المصادر ان هناك اتجاها في كلّ من الاردن وتركيا الى التشجيع على قيام هذه المناطق، على ان يتولى حمايتها “الجيش السوري الحر” الذي تلقّى في الفترة الاخيرة اسلحة ومعدات تسمح له بالمحافظة على الامن في تلك المناطق.
وبررت تشجيع كل من الاردن وتركيا على قيام مثل هذه المناطق باقتراب فصل الشتاء مع ما يعنيه ذلك من تدهور للظروف المعيشية في المناطق الحدودية التي باتت خارج سيطرة النظام السوري.
وسيدفع هذا التدهور عشرات الآلاف من المواطنين السوريين الى اللجوء الى الاراضي التركية والاردنية، اضافة الى الاراضي اللبنانية. ويثير احتمال تدفق مزيد من اللاجئين مخاوف كبيرة في كلّ من الاردن وسوريا.
وفي غياب قدرة السلطات اللبنانية على القيام بايّ خطوة في الاراضي السورية المحاذية للحدود بين البلدين، فانّ السلطات في كلّ من تركيا والاردن، تفضّل عدم اقامة مخيّمات جديدة داخل اراضيها والاستعاضة عن ذلك بـ”مناطق محررة” يشرف على الامن والادارة فيها سوريون.
وكشف مسؤول عربي كبير انه يجري حاليا تدريب كوادر سورية في كلّ من تركيا والاردن بهدف ادارة “المناطق المحررة” على ان تتوافر لاحقا مساعدات عربية ودولية، بما في ذلك محرّكات كهربائية، لهذه المناطق عبر الاراضي الاردنية والتركية.
وذكر هذا المسؤول ان ما يدفع الى التفكير الجدّي في هذا الخيار ومباشرة العمل على تنفيذه اتساع رقعة الاراضي التي اصبحت خارج سيطرة النظام السوري. وقال ان هناك مناطق عدة على الحدود التركية والاردنية والعراقية باتت خالية من اي وجود للسلطة السورية.
ولدى الاستفسار من المسؤول العربي عن الوضع في منطقة الحدود مع لبنان، اشار الى انّ الوضع في هذه المنطقة مختلف تماما في ضوء تورّط حزب الله الى جانب النظام السوري.
وقال ان الحزب الذي يعمل بالتنسيق مع مرجعيته في ايران ارسل في الفترة الاخيرة مزيدا من القوات الى سوريا وهو يتولى بشكل خاص السيطرة على المنافذ المؤدية الى الداخل السوري على طول الحدود مع لبنان.
واضاف ان هذا ما يفسّر الاشتباكات التي وقعت اخيرا في المناطق القريبة من حمص بين مقاتلين سوريين معارضين للنظام من جهة وعناصر حزب الله من جهة اخرى.
واكّد ان حزب الله يعمل على سدّ كل المنافذ بين الاراضي اللبنانية ومدينة حمص السورية وذلك بهدف منع وصول اي اسلحة او مساعدات غذائية وطبية الى اهل حمص والبلدات المجاورة لها.
اترك تعليقاً