رأت صحيفة “الإندبندنت” عربية، أن الصيغ التي أسهمت واشنطن في وضعها من أجل التهدئة بغزة وعلى الحدود اللبنانية, كانت شبه جاهزة عندما بدأ وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن، جولته الخامسة في المنطقة، لكن في ختامها بدا أن مساعيه فشلت في إيجاد أرضيات مشتركة أوسع مع بنيامين نتنياهو.
وفي مقال بعنوان حروب نتانياهو الأخيرة في لبنان و غزة، يشير الكاتب طوني فرنسيس إلى أن نتاياهو، سار في خط معاكس تماماً وأمر قواته بالاستعداد لـحسم المعركة في رفح وإجلاء النازحين واوعز بالاستعداد لمعركة في لبنان جرت تدريبات مكثفة تحضيراً لها.
وأضاف فرنسيس أنه في حالتي غزة ولبنان، بدت الولايات المتحدة, على خلاف مع القيادة الإسرائيلية، وحرصت على احتواء الحرب في غزة وعدم توسيعها، ومنعت هجوماً إسرائيلياً واسعاً على لبنان، وأبلغت إيران أنها لا تريد حرباً معها.
وحذر فرنسيس من أن وقائع الأرض ما زالت توفر وقوداً للمشروع الإسرائيلي بما يلبي حاجات ومصالح نتنياهو الخاصة، وفي المقابل لا يتوافر أمام “حماس” أي فرصة غير القتال أو الاستسلام.
وبرأي الكاتب، فإنه عشية انتخابات أميركية رئيسة حاسمة، تجد إدارة بايدن نفسها مهددة، ليس فقط بإمكانية فقدان الردع في منطقة حساسة، وإنما بفقدان الدور الذي لا يمكن لأحد غير الولايات المتحدة أن تلعبه بسبب علاقتها التاريخية بإسرائيل وشبكة مصالحها المتشعبة مع العالم العربي.
اترك تعليقاً