أعلنت وزارة الصحة في غزة، “مقتل 40 فلسطيني وإصابة أكثر من 80 آخرين بقصف إسرائيلي لمربع سكني في بيت لاهيا شمالي القطاع”.
وقالت الوزارة في بيانها اليوم الأحد، إن “الجيش الإسرائيلي “أخرج المنظومة الصحية في شمال القطاع عن العمل لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين”.
وأضافت: “لا نعرف مصير نحو 300 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان ونحمل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم”.
من جهته، قال خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى “شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح: “الاحتلال أخرج منظومة الصحة في الشمال عن العمل لاستهداف أكبر عدد من المواطنين”، مؤكدا على أن “الوضع في شمال القطاع صعب للغاية”.
مسؤولة أممية: كل سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت
قالت القائمة بأعمال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إن “ما تفعله القوات الإسرائيلية في شمال غزة المحاصر لا يمكن السماح باستمراره” وإن “كل سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت”، مضيفة: “إن مئات الفلسطينيين قتلوا، فيما أجبر عشرات الآلاف على الفرار مرة أخرى، على ما تفيد به التقارير”.
وأضافت أن “المستشفيات قُصفت والعاملين في المجال الطبي اُحتجزوا، وأماكن الإيواء أُخليت وأُحرقت، والمسعفين مُنعوا من إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، والأسر فُصلت عن بعضها، والرجال والفتيان يُؤخذون بعيدا مكدسين في الشاحنات”.
مقترح مصري لصفقة توقف حرب غزة
كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية، “عن تفاصيل ما اسمته بـ”الصفقة الصغرى” التي اقترحتها مصر مؤخرا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقالت القناة “إنه في الأيام الأخيرة، كانت مصر تضغط من أجل الدفع بصفقة محدودة، سيتم بموجبها إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى وتكون “نواة” لصفقة كبرى لإنهاء الحرب المستعرة في القطاع منذ أكثر من عام”.
وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد رحّب بالصفقة وقال إنه “يرحب باستعداد مصر لدفع الصفقة قدما”.
غوتيريش: محنة المدنيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، أن توصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يزال يواجه رفضا من إسرائيل باستثناءات قليلة.
وقال غوتيريش، في بيان له، إن “محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق”، مشيرا إلى أن “تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر”.
وأكد أن “الدمار الواسع والحرمان بسبب العمليات الإسرائيلية بشمال غزة يجعلان الحياة غير محتملة للفلسطينيين”، معربا عن صدمته لمستويات القتل والدمار الهائلة في شمال غزة.
رئيس إسرائيل: الظروف باتت مواتية لإنقاذ الرهائن في غزة
أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، عن اعتقاده “بأن الظروف باتت مؤاتية لإنقاذ الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة”، مشيرا إلى أن “قتل زعيم حركة حماس الفلسطينية يحيى السنوار ستسهل ذلك”.
وقال هرتسوغ في كلمة ألقاها في حفل رسمي لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023: “ما زلنا نواجه المهمة الأهم والأكثر حيوية -وهي إنقاذ الرهائن بشكل عاجل، إن قتل “السنوار” وأعداء آخرين، فضلاً عن الأداء القتالي المثير للإعجاب للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، قد أدى إلى خلق فرصة يجب ألا نضيعها”.
وبحسب هرتسوغ، فإن على إسرائيل “أن تتحرك بكل قوتها وبكل السبل، بحزم وإبداع وشجاعة، لضمان عودة الرهائن إلى وطنهم”.
وقال: “إن خلاصهم هو أسمى واجب، وبدون ذلك لا يمكننا أن نكون متحدين كشعب وكدولة”.
من جانبه، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى، أن “يد دولة إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي أحد يحاول استهدافنا، ولا يوجد مكان بعيد جدا بالنسبة لنا”.
وتطرق غالانت، إلى الرهائن المحتجزين في غزة واتفاق تبادل الأسرى، قائلا: “من أجل تنفيذ واجبنا وإعادة المخطوفين إلى الديار، سنطالب بتسويات مؤلمة، فليس بالإمكان تحقيق أي هدف بعملية عسكرية فقط، والقوة ليس الهدف في كل شيء”.
وتابع أن “على الدولة الموافقة على التسويات المطلوبة من أجل المخطوفين وأفراد عائلاتهم، ومن أجل الجنود الذين قُتلوا من أجل هذا الهدف”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023 إلى 42924 فلسطينيا وإصابة 100833 آخرين أغلبيتهم من الأطفال والمساء إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض”.
اترك تعليقاً