طلبت إيران عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث القصف الإسرائيلي المستمر في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة.
ووجه السفير والمبعوث الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، “رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الدوري لمجلس الأمن صامويل زيبوغار طلب فيها عقد جلسة طارئة للمجلس لبحث الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية والجرائم المستمرة التي يرتكبها هذا الكيان في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة”.
وقال إيرواني: “بالنظر إلى التاريخ الأسود للكيان الصهيوني الحافل بالهجمات الإرهابية ضد المنشآت الدبلوماسية، بما في ذلك الهجوم المروع الذي شنه في مطلع نيسان 2024 على المنشآت الدبلوماسية للجمهورية الإيرانية في دمشق، فإن إيران تحذر بشدة من أي هجوم على منشآتها الدبلوماسية وممثليها، وترفض أي هجوم ينتهك المبادئ الأساسية لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية”.
وأكد إيرواني “أن إيران لن تتردد في اتخاذ أي إجراء دفاعاً عن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية، وفقاً للقانون الدولي”.
في السياق، قتل 14 شخصاً وأصيب آخرون جراء غارات نفذها الطيران الإسرائيلي على عدد من البلدات جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن “فرق الإنقاذ انتشلت جثامين ستة قتلى قضوا في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة العين في البقاع الشمالي، فيما لا تزال أعمال البحث مستمرة لانتشال خمسة آخرين”.
كما تسببت غارة للطيران المعادي على مركز للدفاع المدني في الهيئة الصحية في حومين الفوقا قضاء النبطية جنوب لبنان بمقتل ثلاثة أشخاص، وقتل شخص في غارة إسرائيلية على منزله في بلدته جبشيت قضاء النبطية.
وأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية صباح اليوم “مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين في غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة طير دبا جنوب لبنان”.
وبحسب الوكالة، “استهدفت الطائرات الحربية المعادية مدينة بعلبك وقرى القضاء بسلسلة غارات عنيفة، من الساعة الخامسة فجراً ولم توفر المعامل والمستودعات والمحال التجارية والمزارع والمناطق المأهولة بالسكان”.
ووفق الوكالة، “في داخل بعلبك وعلى أطرافها بدأت الغارات عند الخامسة والربع، والضربة الأخيرة على طريق الكيال بعيد السابعة صباحاً، كما استهدف الطيران المعادي البلدات: شعت، سرعين، عين السودا، النعنعية، يونين، طاريا، بوداي، الهرمل، إضافة إلى العديد من قرى البقاع الشمالي، ولم يغادر الطيران المسير أجواء المنطقة خلال ساعات الليل الفائت”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت أمس مقتل 33 شخصاً وإصابة 195 جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على البلدات والمناطق اللبنانية.
في السياق، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، “إنه قتل القيادي الكبير في جماعة “حزب الله”، نبيل قاووق، وسط تبادل مستمر للقصف بين الجانبين”، ولم تعلق الجماعة بعد على مصير “قاووق”.
إلى ذلك، أصدر الجيش اللبناني، اليوم الأحد، تحذيرا لكافة المواطنين اللبنانيين، بعد اغتيال إسرائيل للأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله.
وأهاب في بيان له، “المواطنين بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا، حيث يعمل العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين، وذلك على أثر إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله وأكثر من ألف شهيد، فضلا عن آلاف الجرحى خلال الأيام الماضية”.
وأكد الجيش اللبناني في بيانه، على “استمرار قيادته في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي، وتدعو المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان”.
في السياق، سقطت 8 صواريخ في منطقة مفتوحة بمدينة طبريا بالجليل الأسفل شمالي إسرائيل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، “إن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة بالمدينة، دون وقوع إصابات، قبل ذلك بوقت قصير، دوت صفارات الإنذار في طبريا والجليل الأسفل وجنوب الجولان”.
وأعلن “حزب الله”، الأحد، أنه قصف معسكر أوفيك شمالي إسرائيل بصواريخ “فادي1”.
وقال “حزب الله” في بيان، إن “مقاتليه قصفوا “معسكر أوفيك بصلية من صواريخ فادي1، دفاعا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين”.
وسبق أن قال مصدر أمني لبناني للأناضول، “إن صاروخ “فادي 1” هو من عيار 220 ميلمترا، ومداه 80 كيلومترا، أما صاروخ “فادي 2″ فهو من عيار 303، ويصل مداه إلى 105 كيلومترات”.
وفي 22 سبتمبر الجاري، “أعلن الحزب ولأول مرة منذ أكتوبر 2023، استخدامه هذا الطراز من الصواريخ خلال قصفه مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل بمدينة حيفا شمالي إسرائيل”.
في غضون ذلك، “صدرت تعليمات لسكان الجليل الأعلى وصفد وشمال الجولان، بالبقاء قرب الملاجئ والمناطق المحمية، تحسبا لإطلاق صواريخ من لبنان”.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، اغتياله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحا.
اترك تعليقاً