أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تسريع الاستجابة لتقديم الدعم والمساعدات للاجئي الروهينجا في بنجلاديش ، بعد الحريق الذي دمر المخيمات وممتلكات اللاجئين في 22 مارس الجاري.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، إن مخيم “كوتوبالونج بالوخالي” الذي احترق كان يأوي 600 ألف لاجئ وهو أكبر مخيم في العالم، وقد دمر الحريق أكثر من (9500) مأوى، و(1600) من مرافق البنية التحتية الضرورية للعمليات اليومية، بما فيها مستشفيات ومراكز تعلم ونقاط توزيع المساعدات ومركز التسجيل، بالإضافة إلى الآلاف من مواد الإغاثة.
وأوضح أن المفوضية قدمت الإمدادات الطبية في المناطق المتضررة، وتأسيس وتجهيز فرق طبية متنقلة لتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين، وقدمت الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 4 الآف لاجئ.
كما نشرت المفوضية موظفيها في نقاط توزيع الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي لتسهيل إصدار وثائق تسجيل بديلة للاجئين الذين فقدوا وثائقهم في الحريق.
وقدمت المفوضية الدعم للمنظمة الدولية للهجرة لتنسيق الاستجابة على الأرض لضمان الوصول العادل للحماية والخدمات والمعلومات ومساعدة الأسر الضعيفة والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة بالإضافة إلى إزالة الأنقاض، وعقد جلسات توعية للحماية من مخاطر الاتجار في البشر والإسعافات الأولية وغيرها، وكذلك توفير المياه الصالحة للشرب والمراحيض وإعادة بناء البنية التحتية الرئيسيّة.
ودعت المفوضية لتوفير 294،5 مليون دولار أمريكي لتمويل الاستجابة للاجئي الروهينغيا في بنغلاديش.
هذا وقدرت الأمم المتحدة، في 22 أكتوبر الماضي، أن 2.400 من مسلمي الروهينغيا فروا من ميانمار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020؛ ولقي 200 منهم حتفهم خلال رحلة الفرار.
وأطلق جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة في 25 أغسطس 2017، موجة مستمرة من الجرائم بحق الروهينغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنغلاديش 900 ألف من أقلية الروهينغا، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
اترك تعليقاً