أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، اليوم الاثنين، عن مغادرة سفينة تحمل شحنة أبقار مصابة بمرض “اللسان الأزرق” من ميناء طرابلس البحري.
وأفادت الوزارة في بلاغ، بأن ذلك تم بعد ورود شحنة من العجول الحية على متن السفينة “ألبيك” لميناء طرابلس البحري، ورفضها من قبل المركز الوطني البيطري للصحة الحيوانية لأسباب صحية.
وغادرت السفينة رصيف الميناء بكامل شحنتها إلى اسبانيا، حيث قامت الدوريات تابعة للإدارة العامة لأمن السواحل ودوريات جهاز خفر السواحل بالتنسيق مع مديرية أمن ميناء طرابلس البحري لمرافقة السفينة لحين مغادرتها المياه الإقليمية الليبية واتخاذ ما يلزم في حال المخالفة.
وفي وقت سابق، حذر تاجر حيوانات ليبي من دخول شحنة أبقار قادمة من إسبانيا مصابة بمرض “اللسان الأزرق”.
وقال التاجر رضوان ابلاعو في مقطع فيديو على حسابه بفيسبوك، إن هناك شحنة أبقار موجودة في ميناء طرابلس خرجت من إسبانيا واتجهت إلى تركيا، وبعد رفض السلطات التركية قبول الشحنة لوجود مرض “اللسان الأزرق” في الأبقار، وعلى إثر ذلك قام بعض التجار الليبيين بجلبها إلى ميناء طرابلس بعد منح الموافقة للشحنة.
من جهته أفاد المركز الوطني للصحة الحيوانية، في وقت لاحق، برفض الشحنة.
وقال المركز في بيان، إن شاحنة العجول لغرض الذبح على متن الباخرة “كريم الله” عدد (895) لصالح شركة “ارم طرابلس” والواصلة إلى ميناء طرابلس البحري بتاريخ 6 يناير الجاري، تم رفضها من قِبل المركز الوطني للصحة الحيوانية بتاريخ 7 من ذات الشهر تحت مستند رفض شحنة رقم (0026) وتم تسليمه إلى جمرك ميناء طرابلس البحري بتاريخ 7 يناير الجاري.
كما أشار المركز إلى أن شحنة العجول لغرض الذبح على متن الباخرة “ألبيك” عدد (1776) لصالح شركة “طيور البحر” والواصلة إلى ميناء طرابلس البحري بتاريخ 10 يناير الجاري تم رفضها من قِبل المركز الوطني للصحة الحيوانية بتاريخ 11 من ذات الشهر تحت مستند رفض شحنة رقم (0027) وتم تسليمه إلى جمرك ميناء طرابلس البحري بتاريخ 12 يناير الجاري.
وأوضح المركز أن هذه الشحنات تم رفضها بناء على قانون الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية لسنة 1965م والشروط الصحية البيطرية العامة وتوصيات المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
يُشار إلى أن مرض اللسان الأزرق هو مرض وبائي يُصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما، ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات.
وهناك مجترات وحشية تُصاب بالمرض لكنها لا تتأثر به وتعتبر في نفس الوقت خازنا للمرض، ويؤدي المرض غالبا إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل خطورة على حياة الإنسان، ولا يوجد علاج خاص للمرض، بحسب الدراسات الطبية المختصة.
تم النشر بواسطة رضوان ابلاعو في الخميس، ٢١ يناير ٢٠٢١
اترك تعليقاً