مصير ليبيا يُقرره أحرار الشعب الليبي وليست أمريكا - عين ليبيا
من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار
من إيجابيات ما انتجته تكنولوجيا الحياة المعاصرة أن أنصار الحرية اليوم في العالم على تواصل مع بعضهم البعض، وللشعب الليبي أنصار لحريته في أمريكا والعالم، وليعيش في ظل دولة مدنية ديمقراطية عادلة ترعى حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته.
للأسف بعض الساسة في أمريكا لا يقدرون رمزية تمثال الحرية الشامخ بإطلالة 93 متراً في منهاتن بنيويورك ويعملون على قهر الشعوب والعمل على تنصيب عملاء لا يرقبون في شعويهم إلا ولا ذمة.
واليوم الشعب الليبي يتصدى لمحاولة إعادة تدوير نفايات الدكتاتورية في ليبيا من خلال تأجيل محاكمة الداعشي حفتر، على أمل دخول الانتخابات.. وهذا لن يحصل وأحرار ليبيا أحياء يرزقون.
أتق الله يا سيدة برينكيما
عندما يتواطأ القضاء الأمريكي مع الداعشي حفتر (صناعة استخباراتهم) وتُقرر المحكمة الجزئية بولاية فيرجينيا تأجيل النظر في الدعوة القضائية المرفوعة ضد القاتل السفاح الداعشي حفتر إلى ما بعد الانتخابات وبحجة واهية تفصح عنها القاضية، ليوني برينكيما Leonie Brinkema:”وجود تدخل سياسي.. هذا التقاضي يستخدم للتأثير على الوضع السياسي الهش في ليبيا” وللسيدة برينكيما نقول الآتي:
المصالح مع الشعب وليس الطغاة
في الماضي القريب يمكن للحاكم الدكتاتور بتسلطه وتجبره، وصفقات السلاح مع المجتمع الدولي، أن يقود شعبه كقطيع لهاوية الخنوع والاستلام، ولكن في ظل الحياة المعاصرة، ومع تكنولوجيا الاتصالات والتواصل الاجتماعي وحراك حقوق الإنسان في العالم، بات هذا الأمر صعباً بل مستحيلا تحويل الشعب إلى قطيع! فنرى اليوم الشعب السوداني، والتركي، والتونسي ينتفض ضد مسلسلات الخنوع والانبطاح للدكتاتورية، ولتعلم أمريكا أنها لو تظن بامتلاكها إرادة عميلها الداعشي حفتر فلن تستطيع تحقيق مصالحها مع الشعب الليبي والذي هو اليوم على وعي تام بما يخطط له المجتمع الدولي من محاولات لإخضاعه لمخططاتها من خلال عملاء لها ينفذون ما يطلب منه وبدون أي تردد! نعم مصلحة أمريكا مع الشعب الليبي وليس مع الداعشي العميل خليفه أبولقاسم حفتر.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا