توفي أمس الجمعة، اللواء المصري المتقاعد عبد العاطي إبراهيم، عن عمر ناهز 74 عاما، إثر أزمة قلبية، الذي اشتهر في العالم العربي، باختراعه علاجا مزيفاً لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” ومرض التهاب الكبد الفيروسي “فيروس سي”.
وأفادت وسائل إعلام محلية، صحيفة “المصري اليوم” ، بـ”وفاة اللواء إبراهيم عبد العاطي، وتشييع الجنازة في مقابر الأسرة بمحافظة الإسكندرية.
ونقلت الصحيفة المصري اليوم عن شقيقة زوجته وفاء الدريني، قولها “توفي عبد العاطي، إثر أزمة قلبية نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، وكان من المقرر إجراء جراحة له إلا أن الموت لاحقه”.
وعبد العاطي، عسكري متقاعد وصاحب أشهر جهاز “زائف” لعلاج فيروس الكبد الوبائي “سي”، ونقص المناعة “الإيدز”، ما أثار انتقادات وسخرية واسعة آنذاك.
وكان اللواء الراحل قد اشتهر قبل سنوات إثر إعلانه اختراع جهاز “علاج الإيدز”، والمعروف إعلاميا بـ”جهاز الكفتة”، وتبنته المؤسسة العسكرية في مصر وروجت له لفترة من الوقت، حيث حصل الرجل الذي كان يعمل معالجا بالأعشاب على لقب “لواء مكلف”، وهي رتبة شرفية تمنحها القوات المسلحة للمتميزين في مجالاتهم.
وادعى الراحل حينها أنه ابتكر جهازا قادرا على الكشف عن المرضين من خلال “الاستشعار عن بعد”، دون تحليل دم، وجهاز آخر قادر على “تنقية الدماء” من الفيروسات وتحويلها إلى بروتينات شبيهة بالـ”كفتة”، وقد عرضت القوات المسلحة المصرية أجهزة عبد العاطي في معارضها للصناعات العسكرية وقتها، وروجت لها في حملات إعلامية واسعة.
وعام 2015، قال العسكري الراحل، في مؤتمر صحفي، إنه اخترع جهازا طبيا للكشف المبكر عن فيروس “سي” والإيدز، قائلا: “بأخذ الفيروس من المريض وأقوم بتحويله إلى صباع كفتة يتغذى عليه”، ما اعتبره الأطباء آنذاك “فضيحة علمية”، فيما لقبه معارضون بـ”جهاز الكفتة”.
اترك تعليقاً