أعلنت وزارة الداخلية المصرية في ساعة متأخرة من الثلاثاء، عن ورود معلومات لأجهزة الأمن بوجود خلية إرهابية يعتنق أفرادها الأفكار التفكيرية، ويتخذون من بعض المساكن بمنطقة شرق القاهرة أوكارا للاختباء، استعدادا لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين.
وقالت الداخلية في بيان لها، إنه تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر إرهابية، عثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر، وتم تحديد موقع مخزن للأسلحة والذخيرة بذات المنطقة، كانوا ينوون استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية.
وذكرت الداخلية أن المواجهات أسفرت عن مقتل المقدم محمد فوزي الحوفي، وإصابة ضابط آخر، وفردي شرطة.
وفي وقت سابق، أفادت مراسلة العربية/ الحدث، مساء الثلاثاء، بتبادل إطلاق نار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية بحي الأميرية في شرق القاهرة.
وهاجمت القوات الخاصة المصرية الخلية الإرهابية قبل تنفيذها مخططاً لاستهداف الشرطة والكنائس.
وأكدت المراسلة أن العملية امتدت عدة ساعات، وانتهت باقتحام الشقة السكنية وقتل كافة عناصر الخلية الإرهابية.
وأضافت أن المجموعات الإرهابية كانت تقوم بتصنيع متفجرات في حي الأميرية، منطقة عزبة شاهين، مردفة أن قوات الأمن أخلت عدداً من المنازل بالحي خلال العملية.
وأوردت مصادر إعلامية مصرية أن الشرطة حذرت سكان الحي من الاقتراب من النوافذ. كما قطعت السلطات المصرية الكهرباء عن الحي خلال العملية.
وأفادت معلومات أن العناصر الإرهابية كانت تخطط لهجمات على ارتكازات الشرطة التي تنفذ قرار حظر التجول في العاصمة بسبب فيروس كورونا، وكذلك على كنائس مسيحية في وقت لاحق.
وبعد اقتحام وكر الخلية الإرهابية، تولت قوات العمليات الخاصة تمشيط منطقة الاشتباكات.
كما كشفت مصادر عن صدور تعليمات بتشديد إجراءات التأمين على المنشآت الحيوية والأمنية والكنائس بشكل كامل.
وأشارت مصادر أخرى إلى إجراء عملية جراحية لضابط مصاب بطلق ناري أثناء عملية المداهمة.
ومن جانبه، أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري بإجراء تحقيق عاجل في الحادث، حيث انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة موقع الحادث.
هذا ونعى مجلس الوزراء المصري ضابط الشرطة المقدم محمد الحوفي، الذي قضى جراء اقتحام قوات مكافحة الإرهاب لوكر إرهابي بمنطقة الأميرية في محافظة القاهرة.
وتقدم مجلس الوزراء بخالص العزاء لأسرة الراحل ولوزارة الداخلية، كما عبر مجلس الوزراء عن تمنياته بالشفاء العاجل لزملاء الضابط الراحل الذين أصيبوا في العملية.
من جانب آخر كشف شاهد عيان من أبناء منطقة الأميرية أن المواجهات بين قوات الأمن والإرهابيين في المنطقة استمرت نحو 6 ساعات، وانتهت بتصفية جميع الإرهابيين المتحصنين في البناية السكنية.
وقال شاهد العيان ويدعى عمر لـ “العربية.نت” إن البداية كانت في تمام الساعة الثالثة ظهرا، حيث تم القبض على تاجر قطع غيار سيارات، ووصلت بعدها قوة أمنية لتفتيش العقار الذي وقعت به الأحداث، ويتكون من 10 طوابق في عزبة شاهين بالمنطقة، موضحا أن القوة الأمنية فوجئت بوابل من النيران ينهال على أفرادها من جانب الإرهابيين في العقار.
وأضاف أن القوة الأمنية طلبت تعزيزات إضافية من قوات الشرطة، وخلال فترة وجيزة وصلت تعزيزات كبيرة، إضافة لقوات من الأمن المركزي والقوات الخاصة، مؤكدا أن القوات بدأت أولا في فض تجمعات المواطنين حول موقع البناية، تمهيدا لاقتحام العقار.
وذكر الشاهد أن القوات نجحت في إخلاء المنطقة تماما من المارة والمواطنين في حوالي الساعة الرابعة عصرا، وبعدها فوجئت بإطلاق نار آخر كثيف من جانب الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون في الطوابق من السادس وحتى العاشر، واستمر تبادل إطلاق النار بين الجانيين لمدة 5 ساعات كاملة، مشيرا إلى أن قوات الأمن نجحت في السيطرة على العقار، وتصفية جميع الإرهابيين، وتوقف إطلاق النار في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء، بعد مقتل جميع الإرهابيين.
اترك تعليقاً