أعلنت مصادر في اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة في مصر، أن عدد الحالات التي تم رصدها مصابة بالفطر الأسود بعد إصابتها بكورونا أقل من 5 حالات.
ونقلت جريدة “الوطن” المصرية عن المصادر قولها، إن هذه الحالات أصيبت بالفطر الأسود بعد إصابتها بكورونا، نتيجة لاستخدام أدوية من البروتوكول العلاجي بصورة فيها نوع من الإفراط.
بدوره، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إنَّ عدد الحالات المصابة بالفطر الأسود في مصر عقب إصابتها بكورونا تعد على الأصابع، معددًا أعراض المرض المتمثلة في السخنية والقيئ والإسهال وغيرها من الأعراض.
وعن أعراض مرض الفطر الاسود، أوضح رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أنَّها تتمثل في الحمى والسعال وضيق في التنفس والإسهال وتورم في جانب الوجه وصداع واحتقان.
وكشف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، تحديث وزارة الصحة بروتوكول كورونا وإضافة مجموعة من الأدوية عليه، ولكنها لم تحذف أي نوع دواء، مشيرًا في تصريحات صحفية، إلى أنَّ تحديث بروتوكول كورونا ليس له علاقة بمرض الفطر الأسود ولكن سيكون هناك مجموعة من الضوابط والشروط لاستخدام بعض أنواع الأدوية داخل البروتوكول.
هذا وحذر طبيب مصري كبير في جامعة عين شمس، من سلوكيات خطيرة قد يرتكبها المواطن تؤدي إلى إصابته بالفطر الأسود، حيث تقوم هذه السلوكيات بإضعاف مناعته.
وأوضح رئيس أقسام أمراض الباطنة المناعة في جامعة عين شمس أشرف عقبة، أنه يجب على المتعافين من كورونا عدم المبالغة في تعاطي الأدوية التي لها آثار جانبية ليست جيدة، مثل الكورتيزون، والمضادات الحيوية، وهي من الأشياء التي تسبب الإصابة بالفطر الأسود.
وقال عقبة، في مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء dmc”، إن تغيير بروتوكول علاج فيروس كورونا ليكون هناك تنظيم لاستخدام مثبطات المناعة والكورتيزون، لكي تستخدم في الوقت المناسب، لأن بعض الناس يكون لديهم مجازفة، خاصة من يصفون بروتوكول كورونا خارج وزارة الصحة، ولذلك يجب أن يكون هناك تعميم في استخدام هذه الأدوية.
وتابع رئيس أقسام أمراض الباطنة المناعة في جامعة عين شمس، أن هناك دراسة لكل الأعراض الجديدة لفيروس كورونا، وأيضا التحورات التي حدثت، مشيرا إلى أن هناك أعراض مهمة يُعتمد عليها في تشخيص مرض كورونا، مثل الشم والتذوق، ودرجة الحرارة، ولكن ارتفاع درجة الحرارة لم يعد عرضا أساسيا في الفترة الأخيرة، وبعض الحالات تكون حرارتهم عادية، أو خفيفة، وهناك حالات تكون مصابة باحتقان في العين.
ولفت إلى أن المرض تأثيره على الجسد يكون عاما، مثل حالة الإعياء العامة وآلام في العضلات أكثر بكثير من الإصابة بالإنفلونزا.
وأوضح أن من أصيبوا بفيروس كورونا يمكنهم تلقي اللقاح بعد التعافي بحوالي شهر أو ثلاثة شهور، مشيرا إلى أن هناك دراسات مستمرة على الفيروس، وهناك توصيات جديدة بأن بعض الحالات تحتاج إلى جرعة ثالثة من اللقاح.
يُشار إلى أن الفطر الأسودو يسمى أيضا “الفطر العفني” أو “فطر الغشاء المخاطي”، هو عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.
ويؤثر “الفطر العفني” على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يُهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.
اترك تعليقاً