علقت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، والذي تطرق فيها للشأن الداخلي المصري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بيان للخارجية المصرية، جاء فيه: “تعقيبا على ما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية والذي تطرق للشأن الداخلي المصري، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ على إدانة هذه التصريحات التي تعد تجاوز سافرا”.
وأضاف البيان: “وهي غير مقبولة جملة وتفصيلا، كما تمثل خروجا فجا عن الالتزامات الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، والذي ينص بوضوح في مادته الرابعة على التزام الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، ويعد خروجا عن القيم الأفريقية العريقة التي تزكي الإخاء واحترام الآخر”.
وتابع: “كما شدد المتحدث الرسمي على أن مثل هذا التهجم على الدولة المصرية، والتجني في تناول شؤونها الداخلية لا يمثل سوى استمرار لنهج توظيف النبرة العدائية وتأجيج المشاعر لتغطية الإخفاقات الإثيوبية المتتالية على العديد من الأصعدة داخليا وخارجيا؛ في حين أن مصر آثرت الامتناع دوما عن التطرق بأي شكل للأوضاع والتطورات الداخلية في أثيوبيا”.
وأوضح البيان: “كان من الأجدر على المتحدث الإثيوبي الالتفات إلى الأوضاع المتردية في بلاده التي تشهد الكثير من النزاعات والمآسي الإنسانية التي أفضت إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وآخرها ما يدور في إقليميّ تيغراي وبني شنقول على مرأىَ ومسمع من الجميع، وكذا ما يشهده إقليم أوروميا من توتر وعدم استقرار متواصليّن. هذا، فضلاً عن الممارسات الإثيوبية العدائية المتواصلة إزاء محيطها الإقليمي، بما في ذلك ما يشهده الشريط الحدودي مع السودان مؤخراً من أعمال عسكرية وتوتر متصاعد”.
وكانت الخارجية المصرية، قد قررت استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، احتجاجا على تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري.
وقالت الخارجية المصرية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”: “استدعت وزارة الخارجية مساء اليوم القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، وذلك لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس الأربعاء، وتطرق فيه النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وقال إن “هناك قوى لها مصلحة في العداء بين إثيوبيا والسودان، ودول مجاورة تعمل من الخلف، وهذه القوى مهتمة بزعزعة استقرار المنطقة”.
وتابع بقوله “هؤلاء ليسوا مهتمين بالإضرار بمصالح إثيوبيا فقط، بل بمصالح المنطقة عامة”.
اترك تعليقاً