وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، كشف أمس السبت، عن استعدادات مصر لأسوأ سيناريو محتمل وقوعه بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأشار في لقائه ببرنامج “الحكاية”، المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، إلى أن “مصر قلقة من العيوب أو المشاكل الفنية في السد الإثيوبي، لذلك تعمل على السيناريو الأسوأ وهو انهيار السد”.
وقال إنه “في حال وجود مشكلة أو انهيار بالسد، ولو نسبة حدوثه 1 في المليون، فيجب وضع منظومة حماية، تكمن في عمل قنطرة حول السد العالي من أجل تصريف المياه الزائدة، وكذلك إقامة سدود في منخفضات توشكى من أجل استيعاب تلك المياه الزائدة حال حدوث انهيار”.
وتابع: “سنعمل على هذا الموضوع لأنه مفهوش هزار، سيتكلف 20 مليار جنيه، وذلك لو أن احتمال انهيار السد الإثيوبي بنسبة 1 في المليون كبير عندي”.
ولفت وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، لبرنامج “الحكاية” إلى أنه لم يحصل عل كل البيانات المتعلقة من الجانب الإثيوبي بشأن السد، موضحا أن المستوى الأول كان يضم مشاكل اللجنة الدولية، فيما رفضت إثيوبيا عرض المستوى الثاني على مصر”.
وأضاف: “طالما خافت إثيوبيا من عرض تصميمات المستوى الثاني على مصر، فإن هذا يظهر أن به مشاكل فنية، لذا سنعمل على السيناريو الأسوأ المحتمل وقوعه، وهو انهيار السد”.
وانتهت، الأسبوع الماضي، جلسات مفاوضات بشأن سد النهضة، عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.
وخلال السنوات العشر الماضية، عقدت الكثير من الجلسات التفاوضية بين البلدان الثلاثة، بوساطات مختلفة، مثل الاتحاد الأفريقي وواشنطن وغيرهما، إلا أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق، وتعتزم إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار، الصيف المقبل، بشكل آحادي؛ وهو ما تحذر منه مصر والسودان.
وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة “سد الألفية”، عام 2011؛ دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.
وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية؛ يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، كما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
اترك تعليقاً