قدَّر مسؤول مصرفي ليبي، الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها الدول العربية بعد الثورات التي اندلعت منذ بداية العام الماضي بنحو 75 مليار دولار، أغلبها لمصر وتونس وليبيا، مشيرًا إلى أن المصارف العربية لديها أصول وأموال هائلة تمكنها من تخطي تلك المشاكل الاقتصادية في حالة استثمارها داخل البلاد.
وقال محمد بن يوسف، مدير عام المصرف الليبي الخارجي، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن تلك الخسائر حدثت بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية ونزيف الاحتياطي النقدي من العملات المحلية.
وأضاف أن الخسائر تزداد كلما تأخرت الدول العربية في إيجاد خريطة طريق تعيد نشاط الاقتصاد إلى ما كان عليه، سواء من عودة النشاط السياحي إلى مصر وتونس، أو العمل في مجال البترول في ليبيا، مؤكدًا قدرة تلك الدول على التعافي بشرط الاستقرار السياسي والأمني.
وطالب بن يوسف، باستثمار أموال الدول العربية في المنطقة العربية، خاصة بعد الخسائر التي مُنيت بها جرَّاء استثمار جزء كبير من أموالها في الأسواق الأوروبية والأمريكية، وصلت إلى تريليوني دولار، وهو ما جعلها تتكبد خسائر وصلت إلى 400 مليار دولار.
وقدر بن يوسف، الأصول في البنوك العربية بنحو 3 تريليونات دولار، قائلاً: «يجب استثمار تلك الأموال في المنطقة العربية، خاصة أن درس الأزمة المالية العالمية التي ضربت أسواق العالم عام 2008 أكدت سلامة الاستثمار في منطقتنا».
وقال بن يوسف، إنه يجب تعزيز العمل العربي المشترك، والاستعداد لإقامة بنك عربي مركزي، يساعد في ربط البنوك العربية، مع ضرورة القضاء على الفساد الإداري والمالي في الدول العربية، حتى تستعيد الشعوب العربية قوتها بما تملكه من موارد طبيعية وبشرية.
ويرى محمد بن يوسف، أن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل كبير على المصارف العربية، وقدر الخسائر بنحو 400 مليار دولار استثمرتها البنوك العربية في بنوك أوروبية وأمريكية، وأشار إلى أن البنوك استثمرت نحو تريليوني دولار في بنوك غير عربية، وهو ما يجعل البنوك العربية مطالبة بتعلم الدرس والاهتمام بالسوق العربية الداخلية.
اترك تعليقاً