أكد مصدر عسكري لـ«عين ليبيا»، أن المفاوضات تجري بين قوات بركان الغضب المُحاصرة لقاعدة الوطية الجوية، وعناصر حفتر المتواجدين بالقاعدة، بشأن تسليم أنفسهم وترك كافة المعدات.
وأضاف المصدر أن قاعدة الوطية مُخزن فيها ذخائر كبيرة لمختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى أسلحة نوعية ومنظومة تشويش ومضاد للطيران روسية الصنع وطائرات بدون طيار صينية الصنع قيد التركيب وصلت الأيام الماضية، ومجموعة من المرتزقة القائمين بعملية التشغيل والصيانة من بينهم رتب عالية.
وفي سياقٍ ذي صلة، أفادت مصادر عسكرية، بإن قوات بركان الغضب تُرابط على مشارف القاعدة وتنتظر التعليمات لاقتحامها، بعد أن كانت عناصر حفتر قد اتخذتها مقرا لغرفة عملياتها بالمنطقة الغربية ونقطة انطلاق رئيسية لطائراتها النفاثة لقصف طرابلس إضافة إلى قصف مطار زوارة المدني.
وفي وقت سابق، حذر آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق اللواء أسامة جويلي، من أنهم قد يضطرون إلى شن هجوم واسع على القاعدة بالرغم من تكلفته الباهظة اجتماعيا إذا زاد الخطر منها.
وتعد قاعدة الوطية الجوية التي تبعد عن العاصمة حوالي 140 كيلو مترا أكبر قاعدة عسكرية حيث تستطيع استيعاب وإيواء 7000 عسكري والوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية فقط، وكان الأمريكيون قد شيدوها عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر ذات أهمية كبيرة حيث تتمكن القوات المسيطرة عليها من تنفيذ ضربات جوية على محاور القتال جنوب العاصمة وضرب أهداف عسكرية حتى على الحدود مع تونس والجزائر، إضافة إلى كونها تمتلك تحصينات عسكرية كبيرة بالمنطقة المحيطة بها من ناحية التضاريس والجغرافيا.
اترك تعليقاً