ونقلت الوكالة عن مصدر أوروبي مطلع قوله إن إدارة العلاقات الخارجية الأوروبية بصدد التفكير بإمكانية الإعداد لبعثة مدنية – عسكرية لدعم الحكومة الليبية.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: “هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بعد توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يمكن أن نأمله في القريب العاجل”، وفق كلامه.
ولم يستبعد المصدر أن يقوم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، الذين سيجتمعون في بروكسل الاثنين القادم، بتكليف إدارة العلاقات الخارجية بإعداد مشروع حول طرق مساعدة الحكومة الليبية القادمة، “لكن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن ذلك الآن”، حسب المصدر
وشدد على استمرار الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم لوجستي وعملي للمفاوضات، وكذلك دعم المبعوث الدولي برناردينو ليون، في جهوده لدى الأطراف الليبية المتفاوضة.
وحول إمكانية فشل المحادثات، قال المصدر: “لا أحد يدري ما يجب عمله في حال فشل الحوار، فالسيناريو البديل هو إعادة إحياء المفاوضات، إذ ليس لدينا بدائل الآن”، على حد تعبيره
وبدا المصدر حذراً لدى الحديث عن إمكانية أن تقوم الدول العربية، بقيادة مصر والسعودية، بعمل عسكري في ليبيا، مشدداً ضرورة الانتظار لرؤية نتائج القمة العربية في شرم الشيخ بعد أسبوعين.
كما نفى المصدر وجود إجماع لدى الدول الأعضاء في التكتل الموحد حول إمكانية رفع حظر السلاح المفروض على ليبيا.
وكان مسؤولو الاتحاد تحدثوا عن إمكانية مساهمة بعثة أوروبية في تأمين المطار في العاصمة طرابلس، ودعم جهود ضبط الحدود، ورفع قدرات المؤسسات الليبية، مع ربط كل هذا بنجاح الحوار والاتفاق على حكومة وحدة وطنية.
وتعيش ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية الكرامة العسكرية، إذ دخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.
ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، مما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.
اترك تعليقاً