أفاد مصدر مسؤول لـ«عين ليبيا»، بأن آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي قد أبلغ رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بمطالب مدينتي الزنتان والرجبان من أجل تسليم قاعدة الوطية الجوية بدون قتال.
وبحسب المصدر، فإن هذه المطالب تتمثل في تعيين عماد الطرابلسي رئيساً لجهاز المخابرات العامة، وتعيين بلقاسم امسيك سفير ليبيا في تونس، بالإضافة إلى تسمية وزير الصحة من مدينة الزنتان.
وأضاف المصدر أن فائز السراج رفض هذه الشروط.
هذا ووجهت غرفة عمليات بركان الغضب، في وقت سابق، إنذاراً أخيراً لعناصر حفتر المتمركزة في قاعدة الوطية الجوية.
وجاء في بيان نشره المركز الإعلامي بعملية بركان الغضب: “رسالة أخيرة، بل إنذار أخير.. إلى كل من رفع السلاح إلى جانب الارهابيين والمرتزقة في قاعدة الوطية الجوية وتمرد مع مجرم الحرب حفتر لمحاربة الدولة.. لا يخدعنكم مجرم الحرب حفتر وأبنائه ومن حوله من المجرمين ولا تسمعوا لأوهامهم”.
وأضاف البيان: “سلاح الجو يواصل وعلى مدار الساعة تنفيذ الطلعات الاستطلاعية في سماء القاعدة ونرصد جميع الطرق اليها وسنستهدف أي محاولات للتسلل او الإمداد أو أي آلية تحاول الاتجاه اليها”.
واختتم البيان: “قواتنا عازمة تماماً على بسط سيطرة الدولة على قاعدة الوطية الجوية وكل ربوع ليبيا.. حفتر انتهى ومشروعه الى مزبلة التاريخ.. عودوا إلى رشدكم ووطنكم وأهلكم”.
وتعد قاعدة الوطية؛ آخر تمركز عسكري مهم تملكه عناصر حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية.
كما تعد قاعدة الوطية الجوية التي تبعد عن العاصمة حوالي 140 كيلو مترا أكبر قاعدة عسكرية حيث تستطيع استيعاب وإيواء 7000 عسكري والوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية فقط، وكان الأمريكيون قد شيدوها عام 1942 إبان الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر ذات أهمية كبيرة حيث تتمكن القوات المسيطرة عليها من تنفيذ ضربات جوية على محاور القتال جنوب العاصمة وضرب أهداف عسكرية حتى على الحدود مع تونس والجزائر، إضافة إلى كونها تمتلك تحصينات عسكرية كبيرة بالمنطقة المحيطة بها من ناحية التضاريس والجغرافيا.
اترك تعليقاً