كشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن “واشنطن تواصل مساعيها لإقناع إيران بعدم الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق”.
وقال المصدر لصحيفة “الجريدة الكويتية”: “إن الاقتراح الأخير الذي تسلمته إيران من واشنطن عبر الوسيط السويسري يعرض على طهران إجراء مفاوضات مباشرة مع تل أبيب للتوصل إلى تفاهمات وترسيم حدود الصراع بينهما ورسم خطوط حمر جديدة بهدف لجم التصعيد في المنطقة”.
وبحسب المصدر، فإن “واشنطن ستضمن لطهران إقناع تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية في سوريا ولبنان، بشرط أن تتخلى إيران عن فكرة الرد مباشرة على إسرائيل انتقاماً من هجوم دمشق”.
وبحسب “الجريدة الكويتية”، قال مصدر دبلوماسي في بيروت، “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراحاً أميركياً للتعهد بوقف الهجمات في سورية”، مشيراً إلى أن “واشنطن أبدت انفتاحها على رد شكلي إيراني يفتح الباب أمام المفاوضات”.
وأضاف المصدر، أن “الخارجية الإيرانية أحالت المقترحات إلى مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي لاتخاذ القرار ولكنه لا يتوقع أن تقبل طهران هذا العرض ما لم يتضمن ضمانات لأجل وقف إطلاق نار شامل في غزة وضمانات لوقف كل الاستهدافات الإسرائيلية والأميركية لأهداف إيرانية أو تابعة لحلفاء إيران”.
وذكرت الصحيفة، أن “الإيرانيين تلقوا أيضاً قبل ذلك رسالة إسرائيلية شفهية عبر دولة خليجية تؤكد فيها تل أبيب أنها مستعدة لوقف العمليات ضد الأهداف الإيرانية في سورية ولبنان مقابل تخلي طهران عن الرد”.
وبحسب المصدر، ردت “الخارجية الإيرانية على الرسالة الإسرائيلية بأن الاقتراح يجب أن يشمل كذلك وقف إطلاق النار في غزة”، كاشفاً أن “بعض قادة الحرس الثوري غضبوا من رد الخارجية”، معتبرين أن :الاقتراح مجرد فخ، وأن أي مفاوضات يجب أن تتم بعد الانتقام الإيراني لا قبله”.
وأضاف المصدر، أنه “خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مساء السبت الماضي تم بحث هذه الرسائل، حيث يصر قادة الحرس الثوري على ضرورة توجيه ضربة قوية إلى إسرائيل”.
اترك تعليقاً