اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المُبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأدى عشرات المستوطنين طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المُبارك.
ويتعرض المسجد الأقصى إلى اقتحامات يومية على فترتين صباحية ومسائية من قِبل المستوطنين ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وفي سياقٍ ذي صلة، وثّقت شبكة “القسطل” الفلسطينية، اقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر مايو 2022، في الوقت الذي ضيّقت فيه شرطة الاحتلال على المصلين والوافدين إليه، واعتدت عليهم بالضرب والرصاص والقنابل.
وأوضحت شبكة “القسطل” في تقريرها الشهري، أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها أمّنت الحماية لـ5234 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال شهر مايو، من بينهم طلاب معاهد دينية توراتية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال وأعضاء من برلمان الاحتلال “الكنيست”.
وأشارت إلى أن المقتحمين أدوا صلواتهم وطقوسهم التلمودية في باحات الأقصى، وبالأخص عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية تخللها رقص وتصفيق وتدنيس غير مسبوق، حيث كانت تتم هذه الاقتحامات من ”باب المغاربة” الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكل كامل، وحتى “باب السلسلة”.
وبيّنت “القسطل” أن أكبر عدد للاقتحامات سُجّل في التاسع والعشرين من شهر مايو، حيثُ اقتحم المسجد الأقصى 1687 مستوطناً، تزامناً مع احتفال المستوطنين في ذكرى احتلال الشطر الشرقي للقدس، أو ما يطلقون عليه “يوم توحيد القدس”.
وخلال هذا اليوم، أدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم التلمودية التي تضمنها “سجود ملحمي” جماعي في الباحات، حيث يحدث هذا الأمر لأوّل مرة في تاريخ الأقصى، كما استفزّوا المرابطين والمرابطات من خلال رقصهم وغنائهم داخل المسجد، وقاموا برفع أعلام الاحتلال وسط حماية عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.
اترك تعليقاً