قالت المستشارة لجمعية الفرنسيين في الخارج عن الدائرة التونسية الليبية، ”Madeleine Berger Bennaceur”، اليوم الأحد، إنها ستغادر تونس إذا لم تتم إدانة ورفع الحصانة عن النائب بمجلس نواب الشعب رشد الخياري.
جاء ذلك بسبب تدوينة للخيراي حول واقعة جريمة قطع رأس مُعلم في منطقة كونفلان سان أونورين، قرب العاصمة الفرنسية باريس، بعد قام بعرض رسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وعلقت المستشارة الفرنسية على تدوينة الخياري بقولها إنها ”لم تعد تعرف تونس بلد التسامح”.
وكان نائب وكيل الجمهورية ورئيس وحدة الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، محسن الدالي، قد أفاد بأن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، تعهّدت أمس السبت، بتدوينة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنسوبة لراشد الخياري، حول واقعة جريمة قطع رأس رجل قرب العاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما نقلت قناة “نسمة” التونسية.
وجاء في هذه التدوينة الواردة على الصفحة الخاصة بالخياري: “الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، هي أعظم الجرائم وعلى من يقدم عليها تحمّل تبعاتها ونتائجها دولة كانت أو جماعة أو فرد”.
وقال الدالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن هذه التدوينة “قد تُكيّف قانونا على أنها جريمة إرهابية، طبق القانون التونسي لمكافحة الإرهاب، لما قد تشكله من تمجيد وإشادة بتلك العملية الإرهابية”.
وأضاف المصدر أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد انطلقت في إجراء الأبحاث والتحريات اللازمة في الموضوع.
هذا واعتقلت السلطات الفرنسية 11 شخصا ضمن إطار التحقيقات في قضية قتل مُعلم تاريخ وقطع رأسه في إحدى المدارس قرب باريس، بعد أن عرض في أثناء الدرس صورة كاريكاتورية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، يوم الجمعة، أنها قتلت بالرصاص شابا كان قد ذبح معلما في إحدى المدارس الإعدادية بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حصة دراسية عن حرية التعبير.
وعرض المعلم صورا للنبي كانت قد نشرتها مجلة شارلي إيبدو، وأعلم التلاميذ المسلمين قبل عرض الصور وسمح لهم بمغادرة الحصة إن لم يرغبوا في المشاهدة.
وعلى إثر ذلك، اشتكى عددا من أهالي التلاميذ لإدارة المدرسة، ومن ثم اعتذر المعلم لاحقا واعترف بأنه تناول هذا الموضوع وما كان عليه أن يفعل ذلك.
وقال المدعي المختص بمكافحة الإرهاب في فرنسا إنه يحقق في الهجوم الذي وقع في ضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال غرب باريس.
ورصدت دورية للشرطة المهاجم المشتبه به الذي لا يتجاوز عمره 20 عاما وهو يحمل سكينا على بعد مسافة قصيرة من موقع الهجوم.
وأفاد متحدث باسم الشرطة بأنهم أطلقوا النار على المشتبه به فأردوه قتيلا، وكان القاتل قد نشر صورة للضحية.
وقال مصدر في الشرطة إن شهودا سمعوا المهاجم يهتف “الله أكبر”، وقال المتحدث باسم الشرطة إنه يجري التأكد من هذه المعلومات.
وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة لموقع الجريمة، كما قطع وزير الداخلية زيارة له خارج البلاد.
وفي أواخر الشهر الماضي، أصاب مهاجر من باكستان شخصين بعد مهاجمتهما بساطور خارج المقر السابق لمجلة شارلي إيبدو الساخرة التي نشرت رسوما مسيئة للنبي الكريم محمد عليه السلام.
في غضون ذلك، يُحاكم في هذه الفترة متهمون بقتل صحفيين في المجلة كانوا قد نشروا رسوما مسيئة للنبي عام 2015.
اترك تعليقاً