كشف قيادي سابق لمقاتلي إحدى فصائل المعارضة الليبية التي أطاحت بالقذافي عن بدء مهمة لمسؤولين أميركيين في ليبيا تستهدف البحث عن مجندين لتشكيل قوة خاصة سيتم تدريبها على محاربة من يسمون المتشددين.
وفي هذا السياق قال فتحي العبيدي لرويترز إن فريقا يضم نحو عشرة أميركيين من السفارة في طرابلس زاروا قاعدة شبه عسكرية في مدينة بنغازي قبل 11 يوما لإجراء مقابلات والبحث عن مجندين محتملين.
وقال العبيدي أيضا “طلب منا الفريق الأميركي زيارة لقاعدتنا وأعطيناهم الإذن للتحرك بحرية”. وأضاف “وقفوا مع الكثير من رجالنا ليحصلوا على معلومات وسألوهم عن أعمارهم وخلفياتهم وانتماءاتهم القبلية وأرادوا معرفة نوع التدريب الذي تلقوه إن كانوا قد تلقوا تدريبا”.
وذكر العبيدي أن الفريق الأميركي سجل أثناء اللقاءات التي أجراها أنواع الأزياء الرسمية التي يرتديها الرجال وسألهم عن آرائهم بشأن الأمن في ليبيا. وأوضح أن فريق المسؤولين الأميركيين يضم القائم بالأعمال الأميركي لورنس بوب وكبير مدربي فريق القوات الخاصة الليبية في المستقبل.
ومضى قائلا “طلب مني اختيار نحو 400 من هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما للتدريب من أجل هذه القوة ويمكن تدريبهم في ليبيا أو خارجها”.
بدورها رفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على أي زيارة قام بها وفد أميركي إلى بنغازي مؤخرا وأحالت أي استفسارات عن هذا الشأن إلى وزارة الخارجية. وفي الوقت نفسه أقرت وزارة الدفاع بالحاجة إلى تشكيل قوات ليبية للعمليات الخاصة.
ونفى المتحدث باسم البنتاغون اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا البرنامج, قائلا إن هناك تفاصيل كثيرة لم تحدد بعد مثل الحجم النهائي للقوة وتشكيلتها ومهمتها. واكتفى المتحدث بالقول إن المسؤولين الأميركيين في ليبيا سيعملون مع الليبيين لتقييم احتياجاتهم وطرح خيارات للسبل التي يمكن للولايات المتحدة دعمهم بها أثناء هذه الفترة الانتقالية.
يشار إلى أن العبيدي قيادي في جماعة “درع ليبيا” التي تضم تحت لوائها عددا من المليشيات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى الجيش الرسمي بعد الإطاحة بالقذافي العام الماضي قائلة إن الجيش لا يزال خاضعا لإدارة أفراد موالين للقذافي.
وقد ساعد العبيدي أيضا فريقا من مشاة البحرية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي على قيادة جهود أثمرت عن إنقاذ مجموعة من الأميركيين المختبئين في منزل آمن بعد هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي قتل فيه السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.
يذكر في هذا السياق أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعد موجة من أعمال العنف المناوئة للأميركيين في العالم العربي في سبتمبر/أيلول الماضي قتل خلالها السفير الأميركي لدى ليبيا, اتخذت إجراءات لتعزيز أمن بعثاتها الدبلوماسية في المنطقة.
اترك تعليقاً