تظاهر مئات المزارعين في العاصمة الإسبانية، أمس الأحد، سيرا وبالجرارات في إطار سلسلة الاحتجاجات على الأزمة التي يواجهها القطاع الزراعي في كل أوروبا.
وسار المزارعون المحتجون من وزارة التحول البيئي إلى وزارة الزراعة في مدريد، بعدما اقترح الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة تغييرات تشريعية لتخفيف القواعد البيئية للسياسات الزراعية المشتركة بشكل كبير، حيث لبى المزارعون دعوات نقاباتهم للتظاهر ورفعوا لافتات كتب عليها “لسنا من أصحاب الجنح” على وقع أصوات الأبواق والصفارات.
ومن بين أشكال الاحتجاج التي تبناها المزارعون، علق أحد المتظاهرين على جراره مقصلة وهمية كشكل من أشكال الاحتجاج، وقال المزارع ماركوس بالدومينوس في شرحه للمقصلة أنها تعبير على إصرر السلطات على” قطع رقاب المزارعين”.
وأضاف المزارع من منطقة “بوزو دي غوادالاخارا”، الواقعة على بعد 50 كلم شرق مدريد، “إن القواعد الأوروبية تخنقنا”.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إن الامتيازات التي تم التوصل إليها الجمعة في بروكسل، تهدف إلى تخفيف الالتزام ببعض القواعد البيئية، في حين رحبت الحكومة اليسارية في إسبانيا بالخطوة، وانتقدتها بعض المنظمات البيئية غير الحكومية.
من جهتها، قالت نقابة “اتحاد النقابات” التي نظمت تظاهرة الأحد “نواجه مجموعة كبيرة من القواعد البيروقراطية التي تجعلنا نشعر كأننا في مكتب وليس في مزرعة”، في إشارة إلى شروط “لا يمكن للعديد من المزارع الصغيرة والمتوسطة الحجم ..التعامل معه”.
وتعتبر تظاهرة الأحد هي الرابعة في مدريد منذ بدء الحركة الاحتجاجية الزراعية الأوروبية الأوسع في منتصف يناير الماضي.
اترك تعليقاً