عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة مراكش، بعد مرور أسبوعين على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، حيث تشهد حركة تجارية واقتصادية نشطة، رغم الأضرار التي لحقت ببعض المباني.
ووفقاً لما أوردته “الجزيرة نت” أن الحركة التجارية والاقتصادية في المدينة عادت إلى طبيعتها، حيث تزدحم الأسواق بالزوار والسياح، كما أن الفنادق والمطاعم تعمل بكامل طاقتها.
حيث يُرجّحُ المحللون الاقتصاديون سرعة تعافي المدينة إلى عدة عوامل، منها جاذبيتها السياحية الكبيرة، وتحرك الدّولة لتطمين المستثمرين والسّيّاح، بالإضافة إلى تعاطف العالم مع المغرب.
ويقول رئيس جمعية البهجة للتجار “محمد أيت مطاع”: أن الحركة التجارية في المدينة بدأت في الانتعاش منذ انتهاء أزمة كورونا، واستمرت في الارتفاع بعد الزلزال، مشيراً إلى أن المدينة تتمتع بحركة تجارية قوية، تعتمد على السياحة والصناعة التقليدية.
ويؤكد المحلل الاقتصادي “عبد النبي أبو العرب”: أن مدينة مراكش وجهة سياحية عالمية، تستفيد من صيتها القوي، وغناها الثقافي والعمراني والفني والتراثي.
ويضيف: أن المدينة لم تفقد جاذبيتها السياحية بعد الزلزال، حيث استمرت في استقبال السياح من جميع أنحاء العالم.
ويشير المحلل الاقتصادي “محمد جديري” إلى أن المغرب سارع إلى طمأنة المستثمرين والسياح بعد الزلزال، من خلال إظهار الأمان في المدينة، وإعلان قدرته على السيطرة على الآثار السلبية للزلزال.
ويضيف: أن زيارة الملك “محمد السادس” لمدينة مراكش بعد الزلزال، وتبرعه بالدم للضحايا، كانت لها آثار إيجابية على صورة المدينة في العالم.
ويلفت المحلل الاقتصادي “أبو العرب” إلى أن تعاطف العالم مع المغرب بعد الزلزال، كان له دور في دعم المدينة، مشيراً إلى أن العديد من الدّول والشخصيات العالمية أعربت عن تضامنها مع المغرب.
حيث تمثل مدينة مراكش وحدها 11.4% من إجمالي حجم معاملات القطاع الحرفي، و8.9% من سوق العمل لتحتل بذلك المركز الثالث بعد مدينتي الدار البيضاء وفاس.
وتحتل المدينة الحمراء المركز الثاني بعد مدينة الدار البيضاء بخصوص صادرات المنتجات التقليدية، بحصة بلغت 38.9% مقابل 41.5% للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وتستأثر 3 مهن تقليدية بنصف صادرات المدينة، وهي الفخار (20%) والسلع الجلدية والحديد المطوع (15% لكل منهما).
اترك تعليقاً