رفضت مديرة مختبر مدينة ووهان الصينية المزاعم التي تترد عن أن جذور جائحة فيروس كورونا المستجد المعروف تعود إلى هذا المختبر.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون الصين الدولية “CGTN”، وصفت مديرة معهد ووهان للأمراض المعدية وانغ يانيي، هذه الادعاءات بأنها “افتراءات مفبركة تماما”.
وأكدت يانيي أن معهدها تسلم أولى عينات الالتهاب الرئوي غير المعروف في 30 ديسمبر، وأدت دراستها إلى الكشف عن فيروس كورونا المستجد الذي أطلق عليه اسم SARS-CoV-2.
وأضافت تقول: “لم نعرف أي شيء عنه قبل ذلك، ولم نرصد وندرس ونخزن الفيروس.. كيف كان بإمكانه التسرب من مختبرنا ونحن لم نملكه إطلاقا؟”.
كما أكدت يانيي أن معهدها تعامل مع فيروسات تاجية أخرى تنحدر من الخفافيش، بما في ذلك الفيروس الذي كشفت عنه في فبراير الماضي مجلة Nature، وهو يحمل اسم RaTG-13، ويتطابق شريطه الوراثي (الجينوم) مع SARS-CoV-2 بنسبة 96.2%.
وأعربت الخبيرة الوبائية عن قناعتها التامة تقريبا بأن هذا الفيروس لا علاقة له بجائحة “كوفيد-19″، موضحة أن لدى الفيروسات التاجية شرائط وراثية طويلة جدا وهناك فرق فعلي بين الفيروسين بأكثر من 1.1 ألف نقطة في تسلسل الحمض النووي.
ونقلت يانيي عن الخبير الوبائي المرموق إدوارد هولمز استنتاجه أن RaTG-13 يحتاج إلى 50 عاما للانتقال إلى SARS-CoV-2.
واستبعدت مديرة المعهد إمكانية تسرب RaTG-13 من مختبرها، مشيرة إلى أن الخبراء هناك درسوا السلسلة الجينومية الكاملة للفيروس، لكن لم تكن هناك عينات نشطة للعدوى في المختبر.
وأقرت يانيي بأن هناك عينات نشطة لثلاثة فيروسات تاجية أخرى على الأقل تم استخلاصها من الخفافيش في مختبرها، غير أن نسبة تطابقها مع SARS-CoV-2 لا تزيد عن 79.8%.
اترك تعليقاً