صدر مؤخرات عن دار أطلس للنشر بالقارة طبعة جديدة من كتاب “محمود درويش.. شاعر الأرض المحتلة” للكاتب والناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، يتناول قيمة وإبداع الشاعر الراحل محمود درويش. يقول النقاش فى مقدمة كتابه: “كان لقائى الأول مع أدب المقاومة فى أرض فلسطين المحتلة فى أواخر 1966 أثناء زيارتى للجزائر، وفى الطائرة وقعت يدى على جريدة جزائرية قرأت قصيدة بتوقيع محمود درويش، وقرأت القصيدة وهزنى ما فيها من صدق وبساطة وجمال فنى”.
ويقول النقاش “لست أدرى كيف ثبت فى وجدانى آنذاك أن محمود درويش هذا ليس اسماً حقيقياً، ولم أكن أتصور أن من بين عرب الأرض المحتلة حركة أدبية ثورية لها قيمتها وخطورتها”.
الكتاب يحتوى على 18 فصلا وهم العرب فى إسرائيل، كفر قاسم، شعراء وشهداء، المهزومون، الشاعر الجديد، ملامح شخصية، ملامح فنية، الغموض والتصوف، مع الطبيعة، الحب والمرأة، المسيح يصلب فى القرن العشرين، الدين والثورة، إنسانيون لا متعصبون، بدلا من الحب القاسى، اتهامات ظالمة، لماذا خرج من إسرائيل، شيوعيون وقوميون، وماذا نتعلم منه ومن رفاقه.
ويلخص النقاش خلال كتابه أهم العوامل المؤثرة فى تكوين درويش الفنى والفكرى، قائلا: “هناك عدة عوامل أثرت فى شخصية شاعر الأرض المحتلة فنيا، أولها العقيدة الاشتراكية التى خلقت فيه نزعة إنسانية عميقة، وفتحت أمامه آفاقا واسعة يطل منها على ثورة الإنسان المعاصر ضد الظلم والاستغلال”.
وكالة الصحافة العربية
اترك تعليقاً