قام وفد من مجلس النواب المنعقد في طرابلس، اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب عامر عمران نصر، بزيارة تفقدية لمستشفى طرابلس الجامعي.
وبحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس، فإن الزيارة تأتي في إطار متابعات مجلس النواب للأوضاع العامة بالبلاد، وبناء على ما ورد في الاجتماع التقابلي مع مدير المستشفى.
وتم خلال الزيارة الوقوف على الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل المستشفى من نقص الأدوية وعدم تخصيص ميزانية للمستشفى لمدة عامين، والعمل على تذليل كافة الصعوبات والمشاكل التي تواجه عمل هذا المرفق الصحي المهم، وفقاً للمكتب الإعلامي بالمجلس.
وفي وقت سابق، وصف مدير عام المستشفى الجامعي طرابلس الدكتور نبيل العجيلي، الوضع بالمستشفى خلال الأشهر الأربعة الماضية بأنه سيئ جدا بسبب نقص المستلزمات الطبية لعام 2020 والتي لم تصل منها إلا ربع الكمية المطلوبة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقِد بمقر المستشفى، بحضور كل من مدير إدارة الصيدلة والمستلزمات الطبية الدكتور سهيل السويسي، ومدير الإدارة الهندسية خالد النقراط.
وأستعرض الدكتور العجيلي المشاكل والصعوبات التي يواجهها المستشفى من نقص في الأطقم الطبية المحلية والأجنبية وعجز في المستلزمات الطبية منها الأجهزة والأدوية الطبية وكذلك سوء البنية التحتية للمستشفى.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الدكتور نبيل العجيلي قوله، إن المستشفى الجامعي يستقبل من 30 إلى 42 ألف حالة شهريا من خلال قسم الإسعاف، مؤكدا أن هذا يحتاج إلى ميزانية ضخمة وإلى أمداد طبي مستمر.
وأضاف مدير عام المستشفى إنه بالرغم من عدم صرف ميزانية سنتي 2019،و2020 ، إلا “أننا أنجزنا بعض الأعمال والمتطلبات الضرورية للمستشفى وقمنا بتغطيتها ماليا من خلال تبرعات الشركات الخاصة ورجال الأعمال ومجهودات الأطقم الطبية”.
وأشار الدكتور نبيل العجيلي إلى أنه بسبب عدم صرف الميزانية للمستشفى وصلت ديونه إلى 30 مليون دينار تتضمن مستلزمات ومعدات وأدوية طبية.
وقدم مدير المستشفى إحاطة كاملة حول وضع المستشفى، من حيث الخدمات التي قدمت للمرضى خلال العام 2020، ذاكراً أبرز العوائق والصعوبات والمشاكل التي وقفت حائل دون تقديم الخدمات للمرضى وإغلاق أغلب الأقسام.
وأوضح الدكتور العجيلي أن المستشفى يعد من أكبر المستشفيات على مستوى ليبيا ويستقبل كافة المرضى من جميع المدن، و”باعتبارنا مستشفى مرجعي وجامعي، لدينا تخصصات وعلاجات قد لا تتوفر في البلد بأكمله، وحالياً نستقبل ما بين (1000) إلى (1200) حالة مرضية ما بين أقسام الإسعاف والعيادات الخارجية، بمعنى أننا نستقبل بين (32) إلى (40) ألف مواطن، هؤلاء المسجلين عدا من يأتون دون تسجيل أو للأقسام مباشرة، كما حاولنا تغطية علاج الجرحى أثناء الاشتباكات المسلحة التي حدثت في طرابلس، وكذلك جائحة (كورونا)، بإقامة مستشفى ميداني بقسم الإسعاف ومعالجة أكثر من (3000) جريح، وإجراء أكثر من (700) عملية جراحية”.
كما أشار الدكتور العجيلي إلى أن المستشفى قام بالتغطية على عدة مستشفيات كانت مقفلة لعدة أسباب منها الصيانة، حيث وصل معدل الاستقبال الشهري للمستشفى بقسم الإسعاف ما بين (30) إلى (42) ألف مواطن، مبينا أن كل هذه الخدمات تحتاج إلى ميزانية ضخمة وإمداد طبي مستمر، وأدوية تخدير، إضافة إلى العنايات تحتاج لأطقم طبية متخصصة وعناصر طبية مساعدة وفنيين.
وحمَّل مدير المستشفى الدولة والجهات المسؤولة تبعات ما يحدث بالمستشفى لأنها لم تصرف المخصصات التي “تمكننا من شراء ما يلزم لتقديم الخدمات الصحية، وبالمقابل أيضاً لم توفر لنا الدواء”، واصفاً الوضع بالمستشفى بالكارثي، ومشدداً على ضرورة حلحلة كل هذه الأمور من قبل الجهات المختصة.
اترك تعليقاً