وقال فرج بوهاشم الناطق الرسمي باسم البرلمان لـ 24، إن اجتماعاً سيعقد صباح يوم غد الإثنين بمقر مجلس المؤقت في مدينة طبرق، لإعلان الوقف الكامل للحوار، بعد التفجيرات الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش المتطرف، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين العزل في مدينة القبة.
وكان عضو المجلس عيسى العريبى قد أعلن عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه لا حوار مع هؤلاء القتلة، كما طالب بإيقاف الحوار فوراً ودعم الجيش بقوة، مشيراً إلى ضرورة اختيار ما وصفه بحكومة صقور.
خلافات في الرأي
وفي مؤشر قوى على وجود خلافات بين أعضاء البرلمان ووفده الذي يستعد للمغادرة إلى المغرب، انتقد الدكتور أبو بكر بعيرة أحد أعضاء الوفد محاولة البعض استغلال تفجير القبة لوقف الحوار الأممي.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: “ولكن المزايدة حصلت عندما تم ربط مثل هذا الأمر بقضية الحوار، في حين أنه لا رابط بين الاثنين”، معتبراً اعتبر “أن من هم وراء ذلك إنما يحاولون التشويش على أنشطة الحوار لأسباب في أنفسهم”.
وأضاف بعيرة “هذا أسوأ ما يمكن أن يكون عليه وضع مجلس النواب، وحتى المؤتمر الوطني السابق لا أعتقد أنه وصل إلى هذا المسـتوى من المزايدات الرخيصة”.
ولفت بعيرة إلى أنه “إذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال فسوف نقول قريباً (الله يرحمك يا مجلس النواب)”.
وشدد على أنه “لا بديل للمجتمع الليبي عن الحوار طالما كانت لدينا ثوابت نتمسك بها”، مؤكداً أنه لا حوار مع الإرهابيين.
اتهامات لتحالف جبريل
كما اتهم بعيرة بعض أتباع الأحزاب خاصة تحالف القوى الوطنية الليبرالي الذي يقوده الدكتور محمود جبريل، بالإضافة إلى من وصفهم بـ “بعض شتات الفيدراليين الذين فقدوا لونهم السياسي”، بمحاولة وقف الحوار.
موقف البعثة الدولية
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد وصفت التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة القبة بأنها “أعمال جبانة ومرفوضة”.
لكنها رأت في المقابل أن “الرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضي الليبيون قدماً في السعي لحل سياسي، بغية إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة”.
قصة الحوار
وكان وفدان من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام، قد عقدا أول محادثات برعاية الأمم المتحدة في مدينة غدامس بجنوب ليبيا، في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري.
واستضافت نفس المدينة أولى جلسات الحوار الوطني قبل أن يتم نقله إلى مدينة جنيف السويسرية، على أنه عاد مجدداً إلى داخل ليبيا بسبب اعتراض البرلمان السابق على عقده خارجها.
اترك تعليقاً