انتخب مجلس النواب اللبناني، قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، ليكون الرئيس الـ14 للبلاد بعد شغور للمنصب منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال جلسة التصويت الثانية، إن “جوزيف عون يحصل على 99 صوتا من من أصل 128 نائبا”، مؤكدا أنه “الرئيس الجديد للبنان”.
وتعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب جوزيف عون، اليوم الخميس، “بالتأكيد على حق الدولة في احتكار السلاح والدعوة إلى حوار وطني حول استراتيجية دفاعية”.
وقال عون: “آن الأوان للرهان على لبنان لا الخارج للاستقواء على بعضنا البعض، ولدينا فرصة لإقامة علاقات جيدة مع سوريا”.
وأضاف عون: “عهدي أن أقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لبناء شراكات استراتيجية، وأن نستثمر في العلم، وألا أتهاون في حماية أموال المودعين، وسأسعى لتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي وحرية التعبير”.
وأضاف: “لبنان بقي هو على الرغم من الحروب والتفجيرات والاطماع وسوء إدارة أزماته ونحن نتعلق بأرضنا وصفتنا الشجاعة ونصنع الاحلام ونعيشها، ومهما اختلفنا نحمل بعضنا البعض لأنه إذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا”.
وقال: “أرضنا مساحة أساسية للحرية وسأكون حكما عادلا بين المؤسسات، وعهدي للبنانيين اليوم تبدأ مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، وعهدي أيضا أن أدعو لاستشارات نيابية سريعة لتكليف رئيس للحكومة”.
وقال عون: “الحريات يجب أن تستند إلى حكم القانون وحوكمة تؤمن المساواة والمحاسبة وعلينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء، وعهدي مع المجلس النيابي ومجلس الوزراء أن نعيد هيكلة الإدارة والمؤسسات العامة، وأن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة لتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح”.
وأكد أن “الجيش سيضبط الحدود جنوبا وشرقا وسيتم ترسيمها، وعهدي أن نعيد إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، ولن نفرط في سيادة واستقلال لبنان، كما أدعو لمناقشة سياسة دفاعية متكاملة بما يمكن الدولة من إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه”.
وقال: “لدينا فرصة للقيام بحوار جدي مع سوريا لضبط الحدود وحل مسألة النازحين، وعهدي أن نمارس الحياد الإيجابي مع الدول العربية، والتمسك بمبدأ عدم توطين الإخوة الفلسطينيين حفاظا على حق العودة، وألا أتهاون في حماية أموال المودعين، وسأسعى لتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي وحرية التعبير”.
وتابع عون: “الدولة اللبنانية وحدها مهمتها إزالة الاحتلال الإسرائيلي، ولا مجال لإضاعة الوقت بعد الآن وفكروا بما سيؤل إليه مستقبل بلدكم، وعهدي أن نمارس سياسة الحياد الإيجابي وألا نصدر لدول الخليج والمشرق سوى أفضل ما لدينا، وأن أعمل مع الجميع للدفاع عن المصلحة العامة وحقوق اللبنانيين”.
وأضاف: “لا فضل لطائفة على أخرى ولا ميزة لمواطن على آخر، ومن حق الدولة اللبنانية ممارسة سلطاتها على كافة الأراضي اللبنانية”.
من هو العماد جوزيف عون؟
ولد جوزيف خليل عون يوم 10 يناير 1964، ببلدة سن الفيل في قضاء المتن، وهو في الأصل من بلدة العيشية الجنوبية.
حصل على الإجازة في العلوم السياسية، وإجازة في العلوم العسكرية. وهو يتقن إلى جانب العربية كلا من الفرنسية والإنجليزية.
بدأ عون حياته العسكرية متطوعا عام 1983.
منذ عام 1984 شارك في عدة دورات عسكرية من بينها دورة الضباط عام 1986، ودورة الغطس عام 1987، ودورة الضابط العسكري عام 1996، وذلك إلى جانب دورة قائد كتيبة عام 2002، ودورة في عمل الأركان عام 2012.
في العام 2013 شارك في ورشة عمل حول المخابرات ومكافحة الإرهاب.
شارك في عدة دورات بالخارج أبرزها داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك في دورتي مشاة عامي 1988 و1995، ثم دورة البرنامج الدولي لمواجهة الإرهاب خلال الفترة ما بين 18 يوليو 2008 و15 حزيران 2009.
شارك عون في دورة الصاعقة بسوريا عام 1996، ودورة قائد كتيبة في سوريا ما بين 1 أكتوبر 2002 و3 أبريل 2003.
رقي إلى رتبة ملازم عام 1985، ثم ملازم أول عام 1988.
في 1993 رقي إلى رتبة نقيب، ثم إلى رتبة رائد عام 1998، ورقي إلى رتبة مقدم عام 2003.
رقي إلى رتبة عقيد ركن عام 2007، وبعدها في 2013 إلى رتبة عميد ركن.
في الثامن من مارس 2017 عين مجلس الوزراء العميد الركن جوزيف عون قائدا للجيش بعد ترقيته إلى رتبة عماد.
خلال مساره العسكري الذي بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، حصل عون على عدة أوسمة عسكرية، بينها وسام الحرب ثلاث مرات، ووسام الجرحى مرتين، ووسام الوحدة الوطنية، ووسام فجر الجنوب، كما حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية ثم الأولى، ووسام الأرز الوطني من رتبة فارس، ووسام مكافحة الإرهاب.
اترك تعليقاً