فشل مجلس الأمن الدولي مجددا، في إقرار بيان يحمل “إسرائيل” مسؤولية المجزرة التي ارتكبتها، في “شارع الرشيد” بمدينة غزة، بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات.
وطرحت الجزائر على طاولة المجلس مشروع بيان رئاسي، يعبر فيه أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، عن قلقهم العميق إزاء المجزرة، محمّلا المسؤولية لقوات الاحتلال التي أطلقت النار صوب الآلاف من المدنيين العزّل الذين كانون ينتظرون وصول شاحنات المساعدات.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن النصّ لم يمرّ لأنّ إقرار البيانات الرئاسية لا يتمّ إلا بالإجماع، حيث أيّد النص 14 عضوا وعارضته الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت الوكالة، أن الولايات المتحدة صوّتت ضد النص، ورفضت تحميل مسؤولية ما جرى إلى “إسرائيل”.
بدوره، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار فورًا.
وقال منصور: إنّ “هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمنًا”.
وأضاف: على مجلس الأمن أن يقول طفح الكيل، مضيفا: إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض “الفيتو” الأسبوع الماضي للمرة الثالثة لعرقلة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فلسطينيين أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، ما أدى لمقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين.
اترك تعليقاً