فشل مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، في تبني مشروع قرار أمريكي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” وأفشلتا مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن.
كما فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار روسي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات للقطاع، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار الروسي.
وقال مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تمنع قرارات مجلس الأمن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف نيبينزيا أن مشروع القرار الأمريكي لم يكن متوازنا ولا يعكس الدعوة المطلوبة لوقف إطلاق النار، ووصف مسودة القرار الأمريكي بالترخيص لإسرائيل لشن عمليات برية في القطاع.
وأكد المندوب الروسي أنه لا يمكن السماح بتمرير مشروع القرار الأمريكي لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تماما.
بدوره أكد المندوب الصيني في مجلس الأمن، أن مشروع القرار الأمريكي بالمجلس لا يعكس الدعوات العالمية القوية لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
ودعا المندوب الصيني إلى فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وإلغاء قرار تهجير السكان.
وأوضح المندوب الصيني أن أي قرار غامض بشأن الحرب والسلام، غير مسؤول وخطير ويمهد لعمل عسكري واسع النطاق.
وصوت مجلس الأمن الدولي على مشروعي قرارين حول الحرب على غزة، أحدهما مقدم من الولايات المتحدة، والآخر من روسيا، وذلك بعد فشل المجلس الأسبوع الماضي في اعتماد مشروعي قرارين مشابهين أحدهما كان مقدما من روسيا والآخر من البرازيل.
وتحتاج أي مسودة تسعة أصوات، من أصل 15، لتبنيها في مجلس الأمن شريطة ألا تستخدم أي من الدول الأعضاء دائمة العضوية “الفيتو”.
وطرحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول التصعيد بين إسرائيل وفلسطين يدين حركة “حماس” ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن “يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية، والذي وقع في إسرائيل منذ 7 أكتوبر”.
اترك تعليقاً