قال رئيس مجلس إقليم برقة أحمد الزبير السنوسى لصحيفة قورينا الجديدة بأنه أعطى أوامره لما يعرف “لجيش برقة”، لإغلاق الطريق الساحلى في ليبيا، عند نقطة الوادى الأحمر والمعروفة تاريخيا بأنها حدود الإمارة “إمارة برقة ” مع طرابلس، وأوضح أنه قد تم إغلاق الطريق بالفعل، ومنع الدخول والخروج عبره.
ونفى أحمد الزبير السنوسي أن يكون اتجاه إقليم برقة للفيدرالية بدافع الاستحواذ على ثروة النفط والغاز التي يتمتع بها الإقليم، مؤكدا أنهم في برقة يطالبون بالدستور قبل كل شيء، كما أنهم يريدون أن يعرفوا ماهية الدولة وشكلها وما هو واجباتهم وحقوقهم قبل الانتخابات، ولهذا فإنهم قرروا مقاطعة الانتخابات القادمة ولا يلتزمون بها مطلقا.
وردّ الزبير، على من يتهمونه بالانفصالية بعد إعلان إقليم برقة إقليماً فيدرالياً أوائل هذا العام، موضحا أنهم لو أردوا الانفصال لانفصلوا خلال الأيام الأربعة التي سيطروا خلالها على الإقليم الشرقي ولكنهم قاتلوا في جميع أنحاء ليبيا من أجل وحدة ليبيا.
وأشار السنوسي، إلى أن التهميش الذي طال أهل برقة والاستبداد بالرأي دون أخذ مشورتهم هو الذي دفعهم إلى إعلان النظام الفيدرالي الذي كان معمولاً به في ليبيا في السابق.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس مجلس برقة، أن التهميش طال أقاليم ليبيا الأخرى في عهد القذافي باستثناء الكثير من المؤسسات والشركات الموجودة في إقليم طرابلس الغرب التي كانت لها معاملة خاصة من النظام السابق.
وأشار السنوسي، إلى أن برقة لا يوجد فيها إلا مؤسسة واحدة يحاول البعض حالياً نقلها إلى طرابلس، مطالبا بمساواة الإقليم مع الأقاليم الأخرى في جميع المزايا والاهتمامات التي تُعطى من قبل المسؤولين.
وحول الوضع الحالي في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، أكد أنهم يعيشوا الآن في غابة، فليست هناك دولة ولا حكومة تسيطر على الأمن وتضمن الاستقرار. كما اعتبر السنوسي، أن أموال ليبيا قد أهدرت في عهد الثورة إلى حد أدى بوزير المالية إلى التصريح بأن المليارات تدخل وتخرج من ليبيا ولا يدري إلى أين تذهب في الوقت الذي يباع فيه البترول الليبي على الأرصفة.
اترك تعليقاً