بالتزامن مع تصاعد حالة التوتر التي يشهدها الشرق الأوسط، وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق، كثّفت دول عربية وغربية دعواتها لمواطنيها لمغادرة لبنان مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها.
وناشدت السفارة الأميركية في لبنان أيضا رعاياها الراغبين بالمغادرة، حجز “أي تذكرة متاحة”، والاتصال بالسفارة في حال عدم توفر أموال لديهم للعودة إلى الولايات المتحدة.
كما أهابت وزارة الخارجية الأردنية بالمواطنين عدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، حرصا على سلامتهم، وطلبت من رعاياها المقيمين والمتواجدين في لبنان المغادرة في أقرب وقت ممكن.
كذلك، حثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، فيما أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم تعليق عمل سفارة بلاده في بيروت، وحث موظفيها على المغادرة إلى قبرص.
وأعلنت سفارة التشيك في بيروت عبر موقعها عن “إغلاق القسم القنصلي مؤقتا”.
دعت فرنسا، الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها إلى المسافرين إلى لبنان أنه “في سياق أمني متقلب جدا، نلفت مجددا انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زالت هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان”.
ويقدر عدد الفرنسيين المقيمين في لبنان بـ23 ألفا، بينهم 21500 فرنسي وأزواجهم وأولادهم مدرجون على القوائم القنصلية.
وجاء في تحديث لتوصيات السفر نشرته الخارجية الفرنسية الأحد “ندعو مواطنينا مجددا إلى توخي أقصى درجات الحذر في تنقلاتهم وتجنب أي تجمعات ومواكبة الأحداث الجارية وأي رسائل أو إرشادات من السفارة الفرنسية في إيران في الأيام المقبلة”.
وتأتي الدعوة الفرنسية في وقت قررت شركتا “إير فرانس” و”ترانسافيا فرانس” للطيران، السبت، تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل “بسبب الوضع الأمني”. ودعت واشنطن ولندن رعاياهما منذ السبت إلى مغادرة لبنان.
كذلك أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى المغادرة.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية حدثت توجيهاتها، الخميس، لافتة “انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية متوافرة إلى فرنسا”.
وتتوعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على “مستوى عالٍ جدا” من الاستعداد لأي سيناريو “دفاعي وهجومي”.
اترك تعليقاً