أدانت كلّ من المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط، قيام شركات التوزيع في المناطق الجنوبية ببيع الوقود بأكثر من عشرة أضعاف سعره العادي.
وأشار بيان مشترك للمؤسسة والشركة، إلى كشف تحقيق داخلي أنّ بعض المحطّات التجارية في مدينة سبها تقوم ببيع لتر البنزين بـ1.60 دينار، أي أكثر من عشرة أضعاف السعر العادي والبالغ 0.15 دينار للتر الواحد، كما إن العديد من المحطات التابعة لشركات التوزيع تبيع لتر البنزين للمواطن بسعر 0.50 دينار للتر بدلا من 0.15 دينار وهو الأمر الذي يعتبر غير شرعي ومخالف من الناحية القانونية.
وصرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في هذا الصّدد قائلاً: “إنّ هذا العمل غير قانوني ويلحق الضّرر بالمواطنين العاديين القاطنين في الجنوب، الذي يعتبر أحد أكثر المناطق هشاشة في ليبيا ، وبينما تعاني البلاد من إنعدام الأمن بسبب الحرب ويعاني إقتصاد البلاد من أزمات بسبب إقفال إنتاج النفط، حيث قرّر بعض الانتهازيين و المجرمين الإستفادة من هذا الوضع على حساب أهلنا في الجنوب.
وأضاف يقول: “إنّ هذا السلوك يعتبر جريمة في حق المواطن الليبي، ويجب وضع حد له فورًا من قبل الجماعات المسلحة التي تدعي تحمل المسؤولية عن بسط الأمن في المنطقة،، نحن لا نريد رؤية المواطنين الليبيين يدفعون أسعارا باهظة للحصول على الوقود.”
وتابع صنع الله: “تلتزم المؤسسة الوطنية للنفط بإيصال الوقود إلى جميع أفراد الشعب الليبي، ولكن أصبح الأمر مستحيلًا بسبب انعدام الأمن ، فقبل اندلاع الأعمال القتالية في أبريل 2019 ، قمنا بإيصال الوقود و بقوافل الى مناطق الجنوب ، فمن تسببوا بانعدام الأمن هم المسؤولون عن الوضع الحالي”.
ولفت البيان إلى أن قافلات شحنات الوقود التي كانت ترسلها شركة البريقة لتسويق النفط بصورة مباشرة إلى الجنوب توقفت بسبب إنعدام الأمن، وذلك عقب إندلاع الحرب في المنطقة الغربية، وطالب بالسماح للشركة بإستئناف هذه الشحنات للجنوب من أجل ضمان وصول الوقود إلى مناطق الجنوب وبيعه بالسعر الرسمي والقانوني للمواطن.
اترك تعليقاً