أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن ما وصفته بـ”لقـاء تـاريخي يرسـم ملامح مرحـلة جديـدة” برعايـة المؤسـسة ودعـم أممي، حيث التقى حـرس المنشآت النفطية بجناحيه الغربي والشرقي في مرسى البريقة.
واحتضــنت شركـة “سـرت” لإنتـاج وتصنيـع النفـط والغـاز بمرسى البريقة اليوم الاثنين، الاجتمـاع التاريخي الأول الذي جمع بين المؤسسـة الوطنيـة للنفـط برئاسة المهنـدس مصطفى صنع الله وجهـاز حـرس المنشـآت النفطيـة بجناحيه الشرقي بإمـرة اللـواء نـاجي المغـربي، والغربي بإمرة العميد علي الذيب، وبرعايـة المبعوثـة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليمز، التي وصلت إلى مطار مرسى البريقة قادمـة من تونس يرافقها وفد البعثـة الأمميـة، وذلك في إطار العمل على توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية على كامل التراب الليبي وتشكيل قوة الحماية الجديدة المقترحة.
وفي كلمته عقب وصوله إلى مقر انعقاد الاجتماع أشار مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن اختيار البريقة لاحتضان هذا الحدث يحمل دلالة رمزية تشير إلى الوحدة الوطنية لما تحمله من تاريخ عريق لهذه المنطقة لتكون رمزاً لتوحيد الحراسة النفطية في ليبيا.
وقال صنع الله: “إنها فرصة تاريخية تعطي مثالا يحتذى به أن يشهد هذا المكان باكورة اجتماعات اللجان المشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط والأمم المتحدة وجهاز حرس المنشآت النفطية بجناحيه الشرقي و الغربي”.
وأكــد صنع الله أن منتسبي حرس المنشأت النفطية هم أخوة ليبيون يعملون معاً من أجل البلاد، وهم أصحاب مهنة واحدة “ونحن نعوّل عليهم كثيراً في استقرار النفط الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لليبيين”.
وأضــاف صنع الله أن لقاء اليوم يحمل رسالة مهمة في أن استقرار النفط في ليبيا يعد أهم عامل لعودة المستثمرين والشركات الأجنبية إلى العمل في البلاد وتحفيز الاقتصاد الوطني، ناهيك عن أن ثمة صناعات مكملة لا تتأتى إلا باستقرار قطاع النفط الذي نعوّل كثيراً على قوة الحماية النفطية في استقراره وحمايته من أعمال التخريب والإغلاقات، و”نحن مشتركون جميعاً في تحقيق ذلك من أجل مصلحة ليبيا الآن ولأحفادنا في المستقبل”.
هــذا وعقدت الوفـود من المؤسسة وحرس المنشآت والبعثة الأممية اجتماعاً مغلقاً تلاه لقاء صحفي لرئيس المؤسسة الوطنية والمبعوثة الأممية ورئيسي جهاز حرس المنشآت النفطية.
وأكد مصطفى صنع الله خلال المؤتمر الصحفي أن الروح الإيجابية كانت تسود لقاء اليوم وأن وجهات النظر كانت متقاربة كثيراً بين كل الأطراف الذين كانوا يتحدثون بنفس اللغة ونفس الأهداف.
وصرح صنع الله أنه تم الاتفاق مع البعثة الأممية على تشكيل خلية عمل ستجتمع في الأيام القادمة تضم ممثلين وخبراء عن جهاز حرس المنشآت النفطية بجناحيه وبرعاية البعثة الأممية وسيكون هناك اجتماع آخر على غرار اجتماع اليوم من خلال التنسيق بين كل الجهات المختصة في الدولة الليبية في الشرق والغرب.
من جهتها أكدت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليمز أن الأمم المتحدة تدعم الشركات النفطية التي تساهم في إنتاج النفط وتدعم السيادة الليبية عليها.
وأضافت وليامز في المؤتمر الصحفي أنه تم اطلاق عملية توحيد حرس المنشآت النفطية وتقديم مشروع تجريبي نموذجي لتأمين وحراسة حقل ايراون النفطي وثم من بعد ذلك سيتم تعميمه على سائر المواقع.
هذا وتقدمت مبعوثة الأمم المتحدة بالشكر لرئيس المؤسسة الوطنية للنفط والعاملين في القطاع على حرصهم وعملهم الدوؤب للمحافظة على مصدر الدخل الوحيد في ليبيا.
اترك تعليقاً