أدانت المؤسسة الوطنية للنفط، ما وصفته بالنشاط العسكري غير المسؤول والخطير في ميناء رأس لانوف النفطي في منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا.
وفي بيان لها اليوم الجمعة، جددت المؤسسة الوطنية للنفط دعوتها إلى الإنهاء الفوري وغير المشروط للوجود العسكري في جميع المنشآت النفطية، وذلك بعد قيام أفراد عسكريين باستعمال الذخيرة الحية في رأس لانوف.
وقالت المؤسسة إن وجود القوات، بما في ذلك المرتزقة الذين يفتقرون إلى أي نوع من الانضباط، هو تهديد حقيقي لعمال المؤسسة ومنشآتها في كافّة أرجاء ليبيا.
حيث كان من المقرّر أن تدخل سفينة “محمد باي” المسجلة في جزر القمر إلى الجزء التجاري من ميناء رأس لانوف في تمام الساعة 11:00 من صباح اليوم الجمعة، لتحميل الخردة، إلاّ أنّ مجموعة من مسلحي حرس المنشآت النفطية التابع لحفتر، من بينهم مرتزقة أجانب، أجبروا السفينة على دخول الميناء عند الساعة 2 من هذا الصباح، حيث قاموا بترهيب طاقم السفينة من خلال إطلاق عيارات باستعمال الذخيرة الحية وقذائف “الأر بي جي” في منطقة توجد فيها مخازن من المواد الخطيرة وسريعة الاشتعال.
من جانبه صرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله قائلاً: “هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة إخفاقات ما يسمى بحرس المنشآت النفطية.. لقد أظهروا مرة أخرى افتقارهم المطلق للمهنية، وتجاهلهم لسيادة القانون.. لحسن الحظ، لم تقع إصابات، ولكن هذا النوع من السلوك غير المقبول كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية.. ندعو جميع الأطراف والمجتمع الدولي لدعم إنهاء الوجود العسكري في جميع المنشآت النفطية الليبية على الفور، واستبدال جهاز حرس المنشآت النفطية الفاشل.. يجب أن تنسحب جميع المجموعات العسكرية، وخاصة المرتزقة الأجانب، من هذه المنشآت على الفور”.
اترك تعليقاً