أفادت مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستستضيف في يوليو المقبل مؤتمرا للمصالحة الشاملة بين الليبيين.
وأعلن ثلاثة رؤساء أفارقة ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وممثّلين عن الأمم المتّحدة والجزائر ومصر، في ختام اجتماع مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الإفريقي حول ليبيا بمدينة أويو بالكونغو برازافيل، أنّ أديس أبابا ستستضيف في يوليو المقبل مؤتمراً للمصالحة بين الليبيين، بحسب ما نقلت قناة “ليبيا الأحرار”.
وأدان اجتماع مجموعة الاتصال الإفريقية حول ليبيا التدخلات الخارجية وانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011، وإرسال واستخدام المقاتلين الأجانب في الأراضي الليبية، وهو ثاني اجتماع تستضيفه الكونغو برازافيل منذ مؤتمر برلين في يناير الماضي.
وأكد رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا دنيس ساسو نغيسو، ضرورة ضمان تشكيلة متساوية للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة بين الليبيين، وأهمية الاعتماد على دعم الأمم المتحدة التي تشكل دعما رئيسيا لتحقيق الأهداف الموكلة للجنة، وفق قوله.
من جانبه دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل عاجل واحترام الحظر المفروض على السلاح في 2011، وجدد دعوة الاتحاد الإفريقي إلى حوار شامل من أجل التوصل إلى حل دائم للأزمة.
وقال رامافوزا، إن التدخل السياسي والعسكري المستمر من قِبل الجهات الخارجية في شؤون ليبيا يقوض تطلعات الشعب الليبي إلى الحرية والديمقراطية والتنمية.
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي يشعر بخيبة أمل لأن المحادثات العسكرية في جنيف لم تسفر عن أي نتائج تذكر، حسب قوله.
وشدّد رئيس الاتحاد الإفريقي على ضرورة التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي على أن يقود الشعب الليبي هذه العملية، وقال إن التفاوض على وقف إطلاق النار وتنفيذه ومراقبته هو الخطوة الأولى لحوار شامل بين الأطراف الليبية.
من جهته أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، استعداد بلاده لاحتضان مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية، وشدد على أهمية دور دول الجوار للتوصل إلى حلول سياسية لأزمة ليبيا، ودعا إلى إشراك الاتحاد الإفريقي في اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5.
وقال جراد إن الجزائر تتابع بقلق كبير الخروقات الخطيرة للهدنة وتواصل تدفق السلاح إلى ليبيا، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن بالخصوص، وأكد أن مسؤولية المجلس تكمن في فرض السلم والأمن عن طريق وقف التدخلات الأجنبية ووضع حد لتدفق السلاح.
هذا ودعا مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، المجتمع الدولي إلى العمل على إجبار الليبيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، لاسيما بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة، وقال إن التدخل الأجنبي وعدم احترام حظر السلاح، يعقد عملية البحث عن حل لأزمة ليبيا.
اترك تعليقاً