«مؤتمر بروكسل» يجمع على مساندة سوريا وتركيا تتحضّر لدعم الجيش

أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع “بروكسل” حول سوريا،  أن “الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب رد فعل الإدارة السورية الجديدة على العنف في الساحل السوري، وكيف ستتم محاسبة المسؤولين عنه”.

وقالت كالاس: “نراقب عن كثب شديد كل القرارات التي ستتخذها الإدارة السورية الجديدة، وكيف ستكون ردة فعلهم وكيف سيحاكمون الذين قاموا بارتكاب العنف والمجزرة في المناطق الساحلية”.

وأضافت: “أظن أن رؤية هذا مهم جدا، وأيضا ما هي الخطوات التي سيتخذونها من جانبهم”.

وأوضحت كالاس، “أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا عقب الاجتماع في بروكسل على عدم وقف عملية رفع العقوبات عن سوريا على الرغم من تصاعد العنف الذي أودى بحياة مئات المدنيين في الساحل السوري”.

وقالت كالاس: “إذا أردنا منع المزيد من العنف، فعلينا أن نمنح الشعب السوري الأمل، ومن خلال منح الناس الأمل، كما تعلمون، نوفر لهم أيضًا إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية، هذا يعني أنه يمكن دفع الرواتب، وبالتالي يمكن للشركات الاستثمار في تنمية البلاد، ولهذا السبب، نواصل حاليًا خطتنا لتخفيف العقوبات، ولكننا بالطبع نراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها سوريا، والقيادة الجديدة”.

بدوره، قال وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة، أسعد الشيباني، في مؤتمر المانحين في بروكسل: “اجتماع بروكسل واجب أخلاقي تجاه المحنة الحالية في سوريا”.

وقال: “إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل أراضينا بما يشكل خطرا على سيادتنا وسلامة شعبنا، ونسعى لإنفاذ الاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” ونعمل على عدم تشكيل أي تهديد لدول الجوار”.

وقال الشيباني: “نرفض استغلال ورقة الأقليات لأننا نؤمن بالمواطنة لجميع السوريين، والحكومة السورية الجديدة تبقى الضامن الوحيد للسلام، كما نطالب برفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار لأن العقوبات الأحادية تزيد من معاناة شعبنا، ومنفتحون على الحوار والتعاون في كل ما يخدم مصلحة شعبنا ويعيد دور بلدنا على الصعيد الدولي”.

فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 2.5 مليار يورو لدعم سوريا

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، “أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال المؤتمر التاسع للمانحين، بتقديم 2.5 مليار يورو في سياق جهوده الرامية إلى إعادة إعمار سوريا”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فون دير لاين، قولها خلال مؤتمر المانحين: “إن السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء أكانوا لا يزالون في الخارج، أو قرّروا العودة إلى ديارهم، لذا نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالي 2.5 مليار يورو لعامي 2025 و2026”.

من جانبها، “تعهدت بريطانيا بتقديم 160 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) لمساعدة السوريين كمساعدات إنسانية لسوريا خلال عام 2025”.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن “هذه المساعدات ستسهم في توفير المياه، والغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم للسوريين، مشيرة إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار التزامات بريطانيا المستمرة تجاه الأزمة السورية”.

وكانت ألمانيا، “أعلنت عن تقديم 300 مليون يورو في نفس الإطار، كما تعهدت المفوضية الأوروبية ودولها الأعضاء والبنك الأوروبي للاستثمار معا بتقديم قرابة 6 مليارات يورو، تشمل المنح والقروض”.

تركيا تخطط لإعادة هيكلة الجيش السوري الجديد

في السياق، أفادت وسائل إعلام تركية، “أن أنقرة ستسهم في إعادة هيكلة الجيش السوري وتزويده بمعدات حديثة”، مشيرة إلى “احتمال تعيين ضابط تركي مستشارًا عسكريًا في دمشق”.

ونقلت صحيفة حرييت التركية، أنه “في إطار التعاون العسكري مع سوريا، ستسهم تركيا في إعادة هيكلة الجيش السوري، بالإضافة إلى تزويده بمعدات حديثة من الصناعات الدفاعية لتعزيز قدراته”.

وتابعت أنه “سيتم تعيين أحد الضباط الأتراك مستشارًا عسكريًا للجيش السوري، بينما بدأ الملحق العسكري التركي بالفعل في أداء مهامه”، مضيفة أنه “من المقرر أن يتوجه وفد عسكري إلى سوريا للمرة الثانية خلال الأيام المقبلة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً