بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء. هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ …. وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). صدق الله العظيم
أيها الليبيون العصارى والشرفاء ، يا أحفاد الشهداء يا من سالت دماء أبنائكم على الجبهات من أجل تحرير ليبيا ، يا من قدمّتُم كل ما تملكون أيام حرب التحرير تناشدون الخلاص من الظلم والهيمنة والتسلط ، بينما هناك من كانوا ينهبون خيرات الوطن ويخططون فى غفلة منكم للوصول إلى الكراسى لأنهم تعودوا على الخيانة ودرسوا علم الجوسسة فى دول صرفت عليهم وكذبت عليهم بأنهم معارضون فى وطنهم ونسوا أنهم عبارة عن إمعات يمكن إستخدامهم فى الوقت المناسب حيث كانوا على تواصل مع المخابرات العالمية والعربية ، ومنهم من كانت أيديهم تمتد على الرشاوى والهبات والعطايا من أجل تنفيذ مخططات أسيادهم فى قطر وأمريكا وبريطانيا وفرنسا حتى إشعار آخر ، وقالوا لهم متى تتحكمون فى ثروت ليبيا لكم كل ما تُريدون ولنا النصيب الأكبر ، تلك الدول التى أوصلتكم إلى الحكم والتحكم فى ثروات ليبيا .. فهل تظنون أنفسكم بعيدين عن أعين الشرفاء والوطنيين وأحفاد المجاهدين ؟؟!!.
اليوم أيها السادة الليبيون الشرفاء العصارى يا من آلمكم وأحزنكم تمديد عمر المؤتمر الفاشل (سنة آخرى) للإستمرار فى العمالة والخيانة وهيمنة الأجنبى ونهب الأموال وضخ الفاسدين من اتباعهم وذيولهم فى مفاصل الدولة حتى يقضون على كل ما تبقى من مؤسسات أو إدارات إلا وضخوا فيها ذيولهم التى ستُقطع بعون إلله عاجلاً أم آجلاً.
اليوم .. ليبيا شهدت يومًا أسوداً حالك السواد ، بخبر تجديد مؤتمر الفساد لسنة أخرى ، فهى حزينة لدرجة أنها فقدت سيطرتها على نفسها من ذرف الدموع حيث دخلت فى غيبوبة من هول القرار فالمصاب جلل يا ليبيا ، ولن نُصبّرك على ذرف الدموع لأن دموعك تذرف كل يوم على أبنائك الذين يُغتالون أمام الله وأهل الفريق كما يقال فى المثل الشعبى دون أن يُنصفهم أحد أو يُعزى فيهم أحد إلا بضع الشخصيات المُرتعشة التى تتقيأ من حين لآخر التنديدات المُجاملة المبطنة والتى لا تستطيع أن تعرفها إمعاك وإلا إحذاك.
كنا نتوقع من هؤلاء الفشلة الجهلة إلإنتهازيين واللاهثين وراء المرتبات والكراسى والمكاسب والمناصب والمهام الرسمية والسيارات والبدل والكرفتات ، أولئك الذين خُدّعنا فيهم بصناديق (البلاستك المزركشة) وقد كنا نتمنى أن تكون لنا داعماً فى جلب وطنيين وشرفاء من أجل ترسيخ العدالة ورد المظالم والمساواة والديمقراطية ورفع قيمة المواطن الليبى ، ولكنها جاءتنا بهلافيت من أصحاب الإيدولوجيات التى عفى عليها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب ، وقد صدق ذلك الرجل الصالح (الملك إدريس ) عندما رفض ما يٌسمى الأحزاب وقال لن أوافق على أحزاب (رؤوسها بالخارج وذيولها بالداخل) … حقاً رؤوسها فى الغرب وبعض الدول العربية وذيولها النتة العفنة القذرة لدينا ، لقد صدقت أيها الرجل الصالح ورحمك الله تعالى فلم تقل كلمة إلا وتُدرك حقيقتها.
أقول … لقد كنا نظن أن هؤلاء الذين إبتلانا الله بهم سوف يخرجون من المؤتمر بسلام بإستقالات جماعية أو إنتهاء مدتهم فى 7/2/2014، ولكنهم يبدوا أنهم لن يخرجوا منها إلا بالدماء جزاءاً لما كانوا يُدبّرونه ويخططونه من إغتيالات لليبيين وسفك دمائهم وسرقة ثرواتهم وأموالهم ، وكأن الله تعالى يُريد أن يُظهر لنا عظيم قدرته وأن على الظالمين تدور الدوائر ، حيث أراد لهم أن يستمروا فى طغيانهم.
وليعلم الجميع أن دموع ليبيا غالية وأغلى من النفط الذى تتصارعون عليه وتساومون بعضكم البعض من أجل الفوز بعائداته لكى تودعونها فى المصارف العالمية ولكى تتحصلوا على فوائد الربا والحرام والسحت وتحرمون منها أصحابها الحقيقيين (الشعب الليبى) ، ولتعلموا كذلك أن دموع ليبيا غالية عندنا بعد أن فقدت هيبتها وإحترامها بسبب هولاء الهلافيت الإمعات الذين تجردوا من الكرامة وعزة النفس ، فربما يتستغرب البعض ويندهش عندما أتساءل وأقول وأردد……
… هل من أجل شهداء سالت دماؤهم على أرض ليبيا الغاليه (نبكى) ؟؟!! ، هل من أجل مفقودين لا زلنا نبحث عنهم تحت الأرض فى سجون الطاغية (نبكى) ؟؟!! هل من أجل جرحى يشتكون المعاملة السيئة فى مطارات ومستشفيات العالم (نبكى) ؟؟!! هل من أجل حرائر إنتهكت حرماتهن فى مدننا وقرانا ونواجعنا (نبكى) ؟؟!! هل من أجل مدن خرّبت وبيوت دمّرت وأرزاق نهبت وسرقت (نبكى) ؟؟!! لا والف لا لا نبكى إلا من أجل أبناء خدعوا ليبيا الحرة وباعوها فى سوق النخاسة لمن يحملون جنسياتهم الأصلية التى جاءوا بها من وراء البحار.
كل شئ فقدناه يمكن تعويضه وتسويته بمصالحة عامة بين الليبيين حتى ولو تأخرت فقلوب الليبيين سيجمعها ألله تعالى بإذنه على قلب رجل واحد لأنه أيدهم بنصره منذ اللحظة الأولى فأنطلقت التكبيرات من مساجد الوطن (الله أكبر ألله أكبر ألله أكبر ولله الحمد) فى كل مكان ولن يتخلى عنهم ؟ ولكن ربما نبكى والدموع ليست تعبيراً عن الضعف والإستكانة ولكن لما يحدث اليوم فى ليبيا الغالية بعد تحريرها ، والبكاء لا يعنى تعبيراً عن الألم والحزن فالشهداء الذين سقطوا كانت تزفهم أمهاتهم بالزغاريد والفرح والفخر إلى مثواهم الأخير ونحسبهم شهداء عند الله.
ولكن عندما يُطلب المساعدة فى ذرف الدموع فهو تعبيراً عن الحسرة على وطن ضحى شبابه من أجله لكى ينعم بالحرية والأمن والأمان والإستقرار ، وللأسف يقفز على ظهره ليمتطيه بضع من الخونة والعملاء والجواسيس وينتهكون حرماته ويبيعون شرفه للغرب وبضغ من العرب ، وأقولها بصوت عال إذا أراد الليبيون إستعادة كرامة وطنهم ، فلم يعد البكاء يجدى فى إسترجاع ما فُقد من عزة وكرامة فالعيون لم تعد قادرة على البكاء . وغناوة العلم أتقول.
(أما نازحين إدموع ** وإلا العين ملّت مالبكا)
حقاُ لم يعد لدنيا دموع نذرفها على الوطن ولكن لدينا إرادة لن تنكسر ولن نتيح الفرصة لأحد من هؤلاء الهلافيت ضعاف النفوس أن يكسروا إرادتنا ، فليبيا ليست (معزة) لكى تكسروا قرونها أو بقرة حلوب لكن تحلبوها أنتم وأسيادكم .. وغداً لناظره قريب.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
هذا مؤتمر ولاد وبنات الحرام.من الكلب الكبير (رئيسهم) بوقرنين لاصغر كلب فيهم(النابح باسمهم) بو وذنين..يبوا الحرق بالنار وهم حيين في ميدان الشهداء…ليكونوا عبرة.