يترقب عشاق كرة القدم حول العالم القمة الإنجليزية المنتظرة بين ليفربول وضيفه مانشستر سيتي والتي ستقام على ملعب “أنفيلد” مساء اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة الـ13 من “البريمييرلغ”.
وقبيل المباراة المرتقبة، أعادت مواقع وصفحات مختصة في الرياضة، نشر فيديوهات لواحدة من أشهر اللقطات خلال مواجهات ليفربول ضد مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة.
وأقيمت تلك المباراة الشهيرة في 16 أكتوبر 2022 ضمن منافسات الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي، وحينها خطف المصري محمد صلاح هدف الفوز لنادي ليفربول (1-0) قبل ربع ساعة من النهاية.
وأظهرت مقاطع فيديو، حسرة المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا وخيبة أمله حتى قبل أن يضع صلاح الكرة في الشباك، وكأنه كان على يقين تام بحدوث ذلك.
وانطلق صلاح من منتصف الملعب بعدما تلقى كرة طويلة من زميله الحارس البرازيلي أليسون بيكر، حيث تخلص المصري بطريقة رائعة من جواو كانسيلو، مدافع “السيتي”، بعدها مباشرة تحولت عدسة إحدى الكاميرات نحو غوارديولا، الذي جثا على ركبتيه وبدا منهارا، ثم نهض مجددا بعدما حدث ما كان يخشاه، بدخول الكرة إلى المرمى.
وفي مقطع آخر تم تصويره من أعلى المدرجات، بدا غوارديولا غير راض عن خطأ كانسيلو، حيث قام بالتلويح بيده.
وبعد انتهاء تلك المباراة، اعترف غوارديولا بصعوبة مراقبة صلاح لمدة 90 دقيقة، لكنه أبدى عدم رضاه عن الطريقة التي استقبل بها فريقه الهدف الوحيد.
ويتصدر ليفربول «البريميرليج»، برصيد 31 نقطة، فيما يملك مانشستر سيتي 23 نقطة. ونشرت شبكة «أوبتا» العالمية، تحليلاً بالأرقام عن 5 عوامل أساسية ربما تحدد نتيجة القمة المرتقبة.
ضعف وسط السيتي
غياب رودريجو في وسط السيتي للإصابة منذ 25 سبتمبر الماضي، جعل مهمة المنافسين سهلة في اختراق دفاعات «السماوي»، وعدم القدرة على التعامل مع الهجمات.
طوال حقبة جوارديولا، لم يكن «السيتي» بهذا الضعف من قبل، وأصبحت مشاكله الدفاعية في الآونة الأخيرة سيئة بصورة غير مسبوقة، وبعد كارثة فينورد، استقبلت شباك الفريق هدفين على الأقل في 6 مباريات متتالية في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ مايو 1963.
وفي 10 مباريات بالدوري الإنجليزي بدون رودري، سمح «السيتي» بـ17 تسديدة، بعد الهجمات المرتدة السريعة، وبالمقارنة، سمح الفريق للمنافسين بسبع تسديدات فقط من الهجمات المرتدة السريعة في آخر 10 مباريات مع رودري، وواحدة فقط في آخر ثماني مباريات.
واستقبلت شباك مانشستر سيتي 4.1 هدف متوقع من التسديدات، بعد الهجمات المرتدة السريعة هذا الموسم، وهو ما يزيد بالفعل عما استقبلته في موسم 2023-2024 بأكمله (3.6 هدف متوقع).
في المقابل، سدد ليفربول أكبر عدد من الكرات من الهجمات المرتدة السريعة «20 مرة»، ليكون أكثر من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويحتل المركز الثاني برصيد 5 أهداف خلفاً لتوتنهام (9) من حيث الأهداف، ويحتاج مانشستر سيتي إلى إيجاد طريقة لكسر هذه الهجمات المرتدة في «أنفيلد».
الفارق بين جبهتين
بالنظر إلى أداء ليفربول خلال الوقت الحالي، نجده لا يعاني من الكثير من نقاط الضعف، حيث استقبلت شباكه 8 أهداف فقط في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرة واحدة، وكان ذلك قبل 15 مباراة، وفاز «الريدز» بـ17 مباراة من أصل 19 مباراة خاضها تحت قيادة سلوت بالمسابقات كافة.
ولكن عند البحث عن نقطة ضعف واضحة داخل تشكيل ليفربول، والتي تعطي الأمل لمصلحة «السماوي»، نجدها في الظهير الأيسر الاسكتلندي أندي روبرتسون الذي لم يعد يقدم الأداء القتالي كما كان معتاداً عليه في السنوات الماضية مع «الريدز»، حيث بات كثير الارتكاب للأخطاء وآخرها تسببه في ركلة جزاء في كل من آخر مباراتين لـ«الريدز».
مع البحث عن اللاعب الذي يمثل أكثر خطورة على ليفربول، في الجبهة اليمني للسيتي المقابلة لروبرتسون، لا نجد أفضل من سافينيو الذي يعد من اللاعبين اللذين لعبوا أكثر من 500 دقيقة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ويتصدر الطريق من حيث الفرص التي خلقها من اللعب المفتوح «2.7 فرصة لكل 90 دقيقة»، ويحتل المركز الثاني من حيث التمريرات الحاسمة المتوقعة «0.44 فرصة لكل 90 دقيقة»، ويأتي في المركز الثالث من حيث المراوغات الناجحة «3.4 مراوغة لكل 90 دقيقة».
اترك تعليقاً