وقعت ليبيا والسودان اتفاقا أمنيا يقضي بنشر قوة عسكرية مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين خلال زيارة رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة”علي زيدان” إلى السودان يوم الجمعة الماضية الرابع عشر من ديسمبر،حيث أعلن بيان مشترك صدر عن حكومتي البلدين أنهما اتفقا على عقد مؤتمر إقليمي أمني يضم ليبيا والسودان والنيجر وتشاد لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في شهر أبريل الماضي والمتعلقة بتدريب وتوفير الأيدي العاملة السودانية وحماية مصالحها في ليبيا،إضافة إلى تفعيل اتفاقيات التكامل بين ليبيا والسودان وعقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب وقت ممكن.منبها إلى أهمية تفعيل التعاون الإقليمي في إطار منظمة دول الساحل والصحراء على أن يكون مبني بأسس جديدة تحقق المصالح المشتركة لشعوب المنطقة.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة”علي زيدان”والوفد المرافق قد زاروا بعض الكليات العسكرية بالخرطوم التي يتدرب فيها العديد من ضباط الجيش الليبي في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
تدخلات القذافي
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نائب الرئيس السوداني”علي عثمان طه” قبيل مغادرته الخرطوم أشاد السيد زيدان بالتطور في العلاقات بين ليبيا والسودان بعد انتصار ثورة السابع عشر من فبراير وسقوط نظام القذافي،حيث أعلن قائلا”إن القذافي أفسد العلاقات بين البلدين وأفرغها من مضامينها الأخوية والدبلوماسية وحتى الإنسانية”ومعربا في الوقت نفسه عن أسفه لما عانته السودان من تدخلات القذافي في شؤونها الداخلية على مدى العقود الأربعة التي قضاها في الحكم”.
وطمأن زيدان الجانب السوداني على الأوضاع في ليبيا.مؤكدا أن”ليبيا عاقدة العزم على التعاون مع جيرانها من أجل النهوض بالمنطقة”.
ومن جهته وصف النائب الأول للرئيس السوداني زيارة زيدان للسودان بالمهمة قائلا”إن الشعب الليبي بدأ يشق طريقه بقوة وبثقة لبناء الديمقراطية وتحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة والتقدم وتعزيز مناخ الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأكد”طه”تطابق وجهات النظر بين السودان وليبيا حول العلاقات الثنائية من جهة وقضايا الأمن الإقليمي من جهة أخرى وحرصهما على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء وتقوية آليات التعاون الإفريقي الإقليمية والقارية.
اترك تعليقاً