شاركت ليبيا أكثر من 134 دولة في العالم الاحتفال بيوم الأغذية العالمي تحت عنوان «القضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030 أمر ممكن» حيث أقامت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبية احتفالية بمقر الوزارة تحت شعار «التعاونيات تغذي ليبيا».
هذا وأكد الوزير عبد المنعم موهوب أهمية التعاونيات الزراعية ودورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، مشيداً بالتعاون القائم مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سبيل تحقيق ذلك قائلاً:
“إن النهوض بالقطاع الزراعي في ليبيا عملية مستمرة، والوزارة مدركة لمسؤولياتها في هذا المجال رغم كل التحديات، تقوم بدورها في وضع الخطط والبرامج الهادفة إلى توعية المزارع الليبي ورفع كفاءته بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، شريكتنا الاستراتيجية لتحقيق ذلك”.
وأضاف:
“إن المنظمة تسعى منذ أكثر من سبعين عاماً للنهوض بالقطاع الزراعي في العالم، وأن ليبيا تدرك أن تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي لا بد وأن يمر بالتنمية الزراعية المستدامة”.
كما أكد المنسق الوطني لاتفاقية التعاون مع منظمة الفاو يوسف بن غرسة على أهمية هذه الاتفاقية في رفع كفاءة العاملين في القطاع الزراعي، ومساهمتها المباشرة في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، أحد أكبر التحديات التي تواجه ليبيا في الوقت الراهن، كما تم التأكيد على أهمية التعاونيات الزراعية في حفظ الأمن الغذائي، حيث تم إشهار 170 تعاونية من اختصاصات متنوعة، بينها ثلاث تعاونيات نسائية، ما يمكن اعتباره بداية جيدة لقيام المرأة بدورها، بشكل تعاوني، تحقيقاً للتنمية المستدامة.
في سياق متصل ألقيت محاضرة عن خطر الآفات الزراعية في ليبيا، خصوصاً ما يصيب الزيتون والنخيل، مع الإشارة إلى التعاون القائم مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لتدريب الفلاحين والمهندسين الزراعيين على التعرف إلى هذه الآفات والحد من مخاطرها.
واختتم الاحتفال بافتتاح معرض المنتجات الزراعية الليبية، ما شكل فرصة لتبادل الخبرات الزراعية بين الفلاحين الليبيين وأهل الاختصاص.
يذكر أن ليبيا انضمت إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة منذ عام 1954، وتنفذ المنظمة وشركاء آخرين العديد من البرامج والمشاريع في ليبيا، من أبرزها وضع الاستراتيجية الزراعية، ومشروع تعزيز القدرات الوطنية للقطاع الزراعي، ومشاريع الطوارئ لمكافحة تفشي مرض انفلونزا الطيور، وتوريد البذور المحسنة، ومكافحة قشريات النخيل، ومكافحة سوسة النخيل.
هذا وقامت المنظمة بضم ليبيا إلى مشاريع إقليمية وشبه إقليمية، لمنع انتشار مرض بكتيريا أشجار الزيتون، وكذلك مشروع تحقيق تكامل أفضل بين صغار المزارعين في سلسلة الغذاء، ومشروع تعزيز الآفات الحجرية في بلدان المغرب العربي. كما تجري المنظمة سنوياً دراسات ومسوحات حول حالة الانتاج الزراعي والغذاء في ليبيا.
اترك تعليقاً