في خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية وتنشيط تجارة العبور في ليبيا، عقدت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار اجتماعًا هامًا مع وزارة المواصلات يوم الثلاثاء الماضي، لبحث سبل تنفيذ مشروعي طريق العبور الاستراتيجيين (مصراتة – تمنهنت – اغاديس النيجيرية، وبنغازي – الكفرة – السودان).
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء رقم 535 لسنة 2024، الذي فوض المحفظة بالتعاقد مع بيوت خبرة عالمية لإعداد دراسات الجدوى للمشروعين، تمهيدًا لطرحهما للاستثمار وفق نظام “بناء – تشغيل – تسليم” أو من خلال شراكة مع شركات متخصصة.
وحضر الاجتماع، الذي عُقد بمكتب وزير المواصلات محمد الشهوبي، كل من مصطفى أبوفناس رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، وخليفة الشيباني عضو مجلس الإدارة، ورضوان النفاتي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالمحفظة، بالإضافة إلى مسؤولين من وزارة المواصلات ومصلحة النقل البري.
وأكد المجتمعون على أهمية هذين المشروعين في تعزيز التنمية الاقتصادية، وربط ليبيا بدول الجوار، وتنشيط حركة التجارة الإقليمية.
كما تم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات الفنية بين خبراء من الوزارة والمحفظة، بدءًا من يوم الخميس المقبل، بهدف تشكيل لجان متخصصة لتحديد مسارات الطرق، وتقييم الجدوى الفنية والمالية والقانونية لمشروع الربط مع شبكة السكك الحديدية.
ويُتوقع أن تُسهم هذه المشاريع في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإيرادات، وتحسين مستوى المعيشة في ليبيا.
ويترأس مجلس إدارة محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار حاليا مصطفى أبوفناس وزير الاقتصاد سابقاً، والذي قام بتعيينه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وذلك لإجراء إصلاحات حاسمة في محفظة إفريقيا ليببا لتحقيق تقدم نحو أهداف الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية والمساهمة في تعميق أثر ودور ليبيا في المشهد الأفريقي.
وتأسست محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار عام 2006، وتعمل المحفظة في مجال الاستثمار الدولي، والبحث عن فرص استثمارية وبناء محفظة متنوعة ومتوازنة تشمل الشركات العاملة في صناعات ومناطق متنوعة، إضافة إلى تحقيق عوائد طويلة الأجل ومستدامة.
اترك تعليقاً